شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المعارضة السورية تستنكر “التهجير العرقي” وتتوعد بالرد

المعارضة السورية تستنكر “التهجير العرقي” وتتوعد بالرد
توعدت فصائل المعارضة السورية البارزة بالرد على "حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة" بحق العرب السنة والتركمان في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، ومدينة تل أبيض وريفها في محافظة الرقة

توعدت فصائل المعارضة السورية بالرد على “حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة” بحق العرب السنة والتركمان في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، ومدينة تل أبيض وريفها في محافظة الرقة.

وفي بيان أصدرته، اليوم الإثنين، أدانت فصائل المعارضة الكبرى في سوريا “قيام وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بتنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة بحق العرب السنة والتركمان، في ريف الحسكة الغربي ومنطقة تل أبيض وريفها، تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة”.

واعتبرت هذه الفصائل أن التحالف الدولي “أسهم بالقصف في ترويع المدنيين ودفعهم إلى الهجرة من قراهم”.

وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية الكردية، وكتائب من الجيش الحر المتحالفة معها، على عدة قرى وبلدات واقعة في ريف مدينة “تل أبيض”، شمال غربي محافظة الرقة السورية؛ مما أسفر عن نزوح الأهالي وغالبيتهم من العرب السنة والتركمان، من جراء الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم “الدولة”، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعى منه لتعزيز مواقعه الدفاعية في المدينة.

وشدّد البيان على أن “قوى الثورة السورية المدنية والعسكرية سترد بحزم على كل المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ولن تسمح بالتفريط بحقوق أهلنا ومطالبهم، ووحدة ترابهم”.

وفي الإطار نفسه، أوضح البيان أن “هذه الخطوة تأتي استكمالاً لمخطط تقسيم تعمل عليه أطراف محددة، على رأسها منظمة بي كا كا الإرهابية، بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية”، معتبراً أن هذه “الخطوة ستكون كارثية على مستقبل سوريا والمنطقة”.

وأكد البيان أن “وحدة أراضي سوريا خط أحمر لا تسمح الفصائل الثورية المسلحة الممثلة لإرادة الشعب السوري بالمساس به تحت أي ظرف”، مشيراً إلى أن الشعب السوري كله “سيقف في وجه أي مشروع تقسيمي”.

كما استنكر ما وصفه بـ”صمت وتواطؤ المجتمع الدولي”، على ما اعتبره “مؤامرة جديدة على الشعب السوري”.

ورأت الفصائل أن “الجرائم التي ارتكبتها منظمة PYD (اختصار اسم حزب الاتحاد الديمقراطي) العميلة للنظام تجعلها منظمة إرهابية وفقاً للقوانين الدولية”، كما استغرب البيان “تركيز المجتمع الدولي على تصنيف الجماعات السنية العربية”، قاصداً تصنيفها بـ”الإرهابية”.

وأضاف البيان أيضاً أن الفصائل “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حملة التلاعب بديموغرافية البلاد والتطهير العرقي والطائفي الذي يتعرض له أهل سوريا من العرب السنة، الذي كان لحماقات تنظيم (داعش) وتصرفاته المشبوهة وغدره بالمجاهدين، دور بارز في ذلك”.

وحمل البيان توقيع 15 من أكبر الفصائل السورية المسلحة؛ وعلى رأسها حركة أحرار الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجيش الإسلام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023