شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجزائر تستعين بكلمات أولاند لتحسين صورة المريض بوتفليقة

الجزائر تستعين بكلمات أولاند لتحسين صورة المريض بوتفليقة
دون أن يظهر، استعانت السلطات الجزائرية بالرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، بدعم منصب الرئيس القعيد بوتفليقة، بواسطة تصريحات رسمية عقب لقاء جمههما أمس بالجزائر العاصمة بقوله "أظهر الرئيس بوتفليقة تحكما فكريا وذهنيا"، وبذلك واجه

استعانت السلطات الجزائرية بالرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، بدعم منصب الرئيس القعيد عبدالعزيز بوتفليقة، عبر تصريحات رسمية، عقب لقاء جمعهما أمس بالجزائر العاصمة، بقوله: “أظهر الرئيس بوتفليقة تحكما فكريا وذهنيا”.

وواجهت الحكومة الجزائرية المعارضة الداعية إلى تنحي الرئيس بوتفليقة وتفعيل المادة 88 من الدستور واجراء انتخابات رئاسية مسبقة.

والرئيس الجزائري البالغ الـ78 من العمر الذي أصيب بجلطة دماغية في 2013، أعيد انتخابه في 2014 وهو يعتزم البقاء على رأس البلاد حتى انتهاء ولايته في 2019.

وأدلى بوتفليقة بصوته في الانتخابات الأخيرة (إبريل 2014) على كرس متحرك، والتي انتهت بتوليه فترة رئاسية رابعة، بنسبة تصويت بلغت 81.53% من إجمالي ما نسبته 51.3% من مجموع الناخبين المسجلين، وأيضاً أدى اليمين الدستورية على كرسيه المتحرك. 

وأكد مدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحيى، أن بوتفليقة الذي أعيد انتخابه العام الماضي لولاية رابعة من خمس سنوات “سيستكمل ولايته الرئاسية كاملة” حتى ربيع 2019 أي بعد سنتين على انتهاء الولاية الرئاسية الفرنسية.

كما استبعد أويحيى سيناريو توريث الحكم في وقت تنسب المعارضة إلى السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس ومستشاره الخاص منذ انتخابه للمرة الأولى عام 1999 نوايا رئاسية.

ورأى الوزير السابق عبد العزيز رحابي الذي انتقل إلى المعارضة أن زيارة هولاند هي “زيارة مجاملة”، معتبرا أن بوتفليقة “يوظف هذه الزيارات في السياسة الداخلية لإعطاء الانطباع بأن له نشاطات دبلوماسية بالرغم من غياب النشاط الرئاسي المؤسساتي منذ شهور”.

ويقول عنتر سعفان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة وهران، أن المصالح الاقتصادية والحرب المشتركة على العناصر الاسلامية المتشددة تجعل فرانسو أولاند، حليف وداعم كبير لنظام بوتفليقة، لافتا إلى أن الغرب لا يضع في الحسبان رغبة الشعب بل ينظر لمصلحته من النظام الحاكم ككل.

وأضاف سعفان في تصريح لـ”رصد” إن بوتفليقة مثله مثل السيسي في مصر فهو واجهة سياسية لنظام وسلطة عسكرية، تستهدف القضاء على هوية الدولة وطموحات الشعب في الاستقلال السياسي وفك قيود الغرب، لافتا إلى أن السيسي يحاول تنفيذ سيناريو الجزائر في التعامل مع الإسلاميين، ولكن الحال الاقتصادي سيقف دون تنفيذ نفس المخطط.

من جانبه يقول شكري بلقاسم، عضو حزب الحراك الشعبي، أن السلطات الجزائرية تحتفظ ببوتفليقة، تحت مسمى الاستمساك بالنظام، من  أجل انتقال بسيط  للسلطة من بوتفليقة إلى شخصية أخرى محسوبة على النظام، وهو أمر متفق عليه بين الجيش.

ولفت بلقاسم في تصريح لـ”صد” إلى صعوبة أن تواجه المعارضة الجيش الجزائري الذي يتمتع بسلطات واسعة وعلاقات تجارية مع فرنسا وأوروبا، خاصة وأن النظام الحاكم يقدم للشعب التجارة الحرة والأموال وقليل من المواطنين يفكرون في عمل ثورة مماثلة لمصر وتونس خاصة وان الظروف الاقتصادية مختلفة في الجزائر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023