شهدت أولى المشاركات الرسمية للمنتخب الجزائري للريجبي “معركة كبيرة” في مدينة “مالاكا” الماليزية، بعدما تشاجر لاعبو “الخضر” مع لاعبي ومشجعي المنتخب الماليزي، ونقل على إثره 12 لاعبا من الجانبين إلى المستشفى.
وتحطمت أسنان الحكم التايلندي الذي أدار اللقاء، بعد إعتداء لاعبي المنتخب الجزائري عليه، بسبب قراراته التحكيمية التي كان معظمها لصالح أصحاب الأرض.
وبالرغم من أن الدورة التي نظمتها ماليزيا في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي كان هدفها محاربة التطرف، إلا أن المباراة النهائية تحولت من احتفال لمحاربة الإرهاب والتطرف إلى ساحة حرب دامية استعملت فيها الكراسي وكل أنواع الفنون القتالية.
وصرح المدير العام للاتحادية الماليزية للريجبي مازوري صلاح الدين لجريدة “نيو سترايت تايمز”الماليزية قائلا: “اللاعبون الجزائريون شعروا بالإحباط بسبب سوء التفاهم مع الحكم باللغة الإنجليزية، والمنظمون لم يحضروا العدد اللازم من عناصر الأمن لاحتواء الوضع سريعا أثناء الحادثة، كما أن 6 لاعبين جزائريين هاجموا لاعبا واحدا من منتخبنا، والأنصار مع لاعبينا ذهبوا لمساعدته ما أدى إلى الحادثة، لقد رفعنا شكوى لدى الأمن وسنتخذ الإجراءات اللازمة، ونتوقع عقوبات بسبب ما حدث من الاتحادية الدولية للريجبي”.
وقللت مصادر دبلوماسية جزائرية من خطورة ما حدث في مباراة المنتخب الجزائري للريجبي أمام نظيره الماليزي، في نهائي كأس الهلال الإسلامية بمدينة “مالاكا”، وأكدت أن الخضر تعرضوا للظلم من الحكم، ما أدى إلى حوادث وصفتها بغير الخطيرة، رغم ادعاءات المنظمين والأمن الماليزي، مضيفة أن الدورة انتهت وكل الأمور عادت إلى مجاريها حاليا، كما ستقدم السفارة الجزائرية في “ماليزيا” تقريرا مفصلا حول الحادثة لمصالح الخارجية والرياضة خلال الأيام المقبلة، على اعتبار عناصرها كانوا حاضرين خلال المباراة النهائية.
ودورة “الهلال” الإسلامية للريجبي افتتحت الأسبوع الماضي بحضور الوزير الأول الماليزي ووزير الرياضة الذي قال إن الهدف من الدورة تحسين صورة الإسلام، فيما شارك الفريق الجزائري في هذه الدورة إلى جانب لبنان وعديد الدول المسلمة بموافقة وزارة الشباب والرياضة وبطلب من اللجنة الأولمبية الجزائرية لأول مرة، بعدما كان الوزير السابق محمد تهمي قد رفض منح الفريق صفة ممثل الجزائر لعدم وجود اتحادية جزائرية للريجبي وأندية لهذه الرياضة في الجزائر.