قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إن أحد البريطانيين المهاجرين إلى تنظيم “الدولة” أقنع إخوته الثلاثة بالالتحاق به مع أطفاله التسعة لكي يعيشوا في “أرض الخلافة ويساندوا إخوانهم المسلمين”، وإنه لن يعود إلى بريطانيا مرة أخرى.

وقد أقنع أحمد البالغ من العمر 21 عاماً أخته الكبرى، سوجرا داوود البالغة من العمر 32 عاماً عبر سكايب، مبيناً أن التنظيم يسير في الطريق الصحيح، بعد أن كشف لأخته عن حرقه لجواز سفره وأنه لن يعود إلى بريطانيا مرة أخرى.

وبحسب الصحيفة، قال أحمد لأخته: “لو تعلمين ما الذي يفعله الديكتاتور السوري بشار الأسد بنسائنا وأطفالنا، وأما ما يشاع عن وحشية “تنظيم الدولة” فلا صحة له”.

ونقلت الصحيفة عن صديق لعائلة أحمد قوله: “كان أحمد الذراع اليمنى لأبيه وكل شيء بالنسبة له، كان أحمد رجلاً عادياً جداً ونموذجاً للشباب، إنه ليس شريراً وليس متعصباً على الإطلاق، كما أنه لم يكن تقياً، لم يكن يذهب إلى المسجد وكان مجرد فتى عادي”.

وأضاف: “لكنه بدأ مشاهدة الأشرطة المسجلة (الفيديو) التي تهدف إلى تجنيد الجهاديين، والتي تظهر قوات الأسد وهي تعتدي على النساء وتعذب الأطفال، وأصبح شخصاً مختلفاً”.

وقد أخبر أحمد أخته بأنه لا يمكن الاعتماد على الحكومات الأجنبية في التعامل مع النظام السوري، قائلاً: “إذا لم نفعل شيئاً لإخواننا وأخواتنا فإنهم سيقتلون”.

وأخبر أحمد عائلته قبل سنة بأنه ذاهب إلى باكستان، موطنه الأصلي، لكن ذلك على ما يبدو كان ذريعة للانضمام إلى تنظيم “الدولة”، حيث قال في وقت لاحق لأخته إن أصدقاءه في سوريا رتبوا كل شيء.