أرجع تحليل إسرائيلي، التقارب المصري مع حركة حماس إلى رغبة السلطات بالقاهرة في لعب دور الوسيط في هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وقارن الكاتب يوسي ميلان في تحليله الذي نشرته صحيفة “جيروساليم بوست”، بين قول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أثناء محادثات أوسلو “القدس عاصمة فلسطين ومن لا يقبل بذلك فليشرب من البحر”، وبين الوضع الآن حيث تحاصر مصر وإسرائيل قطاع غزة وتبقى خطط إنشاء ميناء بحري منفصل للقطاع تحت رقابة دولية مجرد أضغاث أحلام.
وزعم الكاتب، أن فكرة الهدنة طويلة الأمد التي من شأنها أن تمتد من 5 إلى 10 سنوات باتت تشغل الخطاب العام الفلسطيني.
وبحسب الكاتب فإن اتفاق الهدنة سوف يشمل حماس وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وأنه في مقابل إيقاف حماس لإطلاق النيران سيرفع الحصار عن غزة، وسيتم إنشاء الميناء البحري تحت رقابة دولية وسيتم شحن البضائع إلى ميناء غزة.
وأشار الكاتب، إلى الموقف العدائي الذي يتخذه قائد الانقلاب وكبار المسؤولين الرسميين تجاه حماس، حيث يساوي بين حماس وعدوه اللدود -الإخوان المسلمين- ويتهم حماس بالتعاون مع أنصار بيت المقدس في سيناء، مؤكدًا أن اللامبالاة المصرية تجاه المحنة في غزة كانت السبب الرئيسي وراء فشل إطلاق المحادثات التي تهدف إلى التوصل لهدنة طويلة الأمد.
وأوضح الكاتب في تحليله، أن هناك مظاهر تودد مصري مع حركة حماس، حيث قام موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، بعقد لقاءات مع عدد من كباري مسؤولي المخابرات المصرية.