أعلنت لجنة الزراعة والمياه التابعة لمجلس النواب العراقي الخميس، قرب تعرّض أربع محافظات وسط وجنوبي البلاد للجفاف، بسبب قطع تنظيم الدولة الإسلامية مياه نهر الفرات عنها.

وفي بيان أصدرته اللجنة اليوم، قال رئيس اللجنة، فرات التميمي، إن “تنظيم الدولة أغلق سدة الرمادي (سد مائي على نهر الفرات) بعد سيطرته على معظم مساحة الأنبار، ويعمل على السيطرة على بحيرة الثرثار في المحافظة نفسها؛ لاستكمال حرب المياه التي يتبعها في العراق”.

وأوضح أن محافظات الوسط والجنوب العراقي مثل بابل، وكربلاء، والنجف، والقادسية، ستعاني خلال الفترة القريبة المقبلة من الجفاف؛ نتيجة قلة المخزون المائي لهذه المحافظات، والذي لا يكفيها للخروج من هذه الأزمة.

وأشار التميمي إلى أنه يتم العمل على تعويض النقص الحاصل في مياه الفرات من مياه نهر دجلة، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة والمحافظات المذكورة ما زالت عرضة لخطر الجفاف، ووصف رئيس اللجنة الوضع بـ”الحرج”، وقال إنه يتطلب “تحركاً سريعاً لمنع امتداد تأثيره لمحافظات أخرى”.

ووفق التميمي فإن غزارة نهر الفرات كانت قبل “الحرب المائية” التي يشنها “التنظيم” تبلغ 200 متر مكعب في الثانية، أما بعد إغلاقه لمعظم السدود فإن الغزارة حالياً لا تتجاوز 50 بالمئة من كميته المعتادة، متوقعاً انخفاض تلك الغزارة أكثر خلال الفترة المقبلة.

وأغلق تنظيم “الدولة” جميع بوابات سدة الرمادي الواقعة شمال غربي المدينة، على نهر الفرات، مطلع يونيو الجاري، بعد حوالي أسبوعين من سيطرته على المدينة التي تعد مركزاً لمحافظة الأنبار.

وحوّل التنظيم مياه الفرات بواسطة سدة الرمادي عن مجراها الطبيعي باتجاه بحيرة الحبانية وسط صحراء الأنبار، بينما انخفض منسوب مياه النهر التي تنساب من الشمال الغربي إلى الجنوب لأدنى مستوياتها منذ سنوات.

وسبق أن استخدم التنظيم سلاح المياه في العراق، عندما أقدم على إغلاق عدة سدود مائية بمحافظة ديالى شرقي البلاد خلال العام الماضي، مما أدى إلى تعرض أراض زراعية للجفاف وإغراق أخرى بالمياه.