وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، اتهامًا مبطنًا للكيان الصهيوني باستهداف الأطفال الفلسطينيين، مشيرًا إلى الحرب على غزة صيف 2014، جاء ذلك أثناء نقاش عام في مجلس الأمن الدولي حول مصير الأطفال في النزاعات المسلحة.
وقال بان كي “أنا قلق جدا للآلام التي كابدها الكثير من الأطفال الفلسطينيين، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة العام الماضي”، مضيفًا أنه “أحض إسرائيل على أن تتخذ فورًا إجراءات ملموسة بما فيها مراجعة الممارسات والسياسات السارية لتفادي قتل أطفال أو إصابتهم ولاحترام الحماية الخاصة الممنوحة للمدارس والمستشفيات”.
وتؤكد تصريحات بان كي مون، فشل الحملة الإعلامية الصهيونية ضد مؤسسات الأمم المتحدة في اتهامات لها بارتكاب جرائم حرب، وحملت الأمم المتحدة في تقرير الجيش الصهيوني المسؤولية عن إطلاق نار على مدارس الأمم المتحدة في غزة التي لجأ إليها مدنيون فلسطينيون.
لكن الأمم المتحدة لم تدرج كيان العدو الصهيوني ضمن “لائحة العار” للدول التي انتهكت حقوق الأطفال أثناء نزاعات مسلحة رغم دعوات منظمات غير حكومية إثر الحرب على قطاع غزة.
وزعمت الحكومة الصهيونية، الأسبوع الماضي في تقرير، أن جنودها لم “يستهدفوا عمدا مدنيين أو أهداف مدنية”، وأن العمليات العسكرية في قطاع غزة كانت “مشروعة وقانونية”.
وفي رسالة إلى بان، اتهم سفير “إسرائيل” رون بروساور ممثلة الأمم المتحدة للأطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي بـ”الانحياز المنهجي” في تقريرها الأخير.
وردا على ذلك بادر بان كي مون في حركة غير معتادة بمغادرة المجلس للدفاع عن ممثلة الأمم المتحدة وقال “أريد التعبير عن دعمي الكامل لليلى زروقي”.