أثارت المبادرة التي طرحها الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية أمس الخميس العديد من ردود الأفعال بين مؤيدين ورافضين لها.
بنود المبادرة
عرض أبو الفتوح مبادرة لحل الأزمة الراهنة في مصر، تشمل انتخابات رئاسية مبكرة ومفتوحة خلال عام واحد, والإفراج عن المعتقلين, ومحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان منذ الانقلاب العسكري.
تضمنت المبادرة -التي قال عنها حزبه إنها مجرد “رؤية” للخروج من الأزمة- تعيين رئيس حكومة جديد على أن يكون شخصية توافقية مستقلة غير منحازة – الإفراج الفوري عن كافة المحتجزين تحت الحبس الاحتياطي غير المدانين في قضايا “الإرهاب” والقتل – الفصل الفوري في الإجراءات التعسفية، مثل المنع من السفر والتحفظ على الأموال – المحاكمة السريعة لكل من تورط في انتهاكات حقوق الإنسان سواء في السجون أو في أقسام الشرطة، أو في قتل أو إصابة متظاهرين سلميين.
دعت المبادرة إلى التوقف التام عن إصدار قوانين في ظل غياب السلطة التشريعية، ووقف العمل بكل القوانين المخالفة للدستور ولمواثيق حقوق الإنسان.
ليست مبادرة
قال المتحدث الإعلامي باسم حزب مصر القوية أحمد إمام إن ما عرضه رئيس الحزب ليس مبادرة وإنما رؤية وكشف حساب لعامين مضيا منذ انقلاب الثالث من يوليو عام 2013 الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي.
ضوء أخضر من العسكر
قال الإعلامي جمال ريان المذيع بقناة الجزيرة، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، لم يتقدم بمبادرة لدعوة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب للتنحي، إلا إذا كانت قضية رئيس مصر على طاولة البحث بقوة في المجلس العسكري.
وأضاف ريان، في تغريدة له عبر حسابه على موقع “تويتر”، أن أبو الفتوح يدعو إلى “تفويض رئيس الجمهورية صلاحياته إلى رئيس الحكومة، ولإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مصر”.
وأوضح أن “مبادرة أبو الفتوح ضوء أخضر من النظام العسكري الحاكم للبحث في مرحلة ما بعد السيسي في مصر”.
وتابع: “يبدو أن أبو الفتوح يبحث عن دور له في ظل ضغوط تمارسها دول عربية مهمة على السيسي.
ويري شوقي رجب، القيادي بحزب الاستقلال، إن مبادرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس مصر القوية، أو غيرها، يجب أن تتضمن شرطان أساسيان لتحقيقها، أن تحتوي على ألية محددة للتطبيق والتنفيذ بالأضافة إلى فرضها على النظام الحالي فالحل النظري بات لا يكفي لحل المشكلة القائمة”.
وأِشار القيادي بـ”الاستقلال” إلى أن السلطة الحالية لا ترضى بأى حل لا يقبل ببقائها، معللا ذلك بأن المبادرة تكون موجهة لجهة مستعدة للحوار والنقاش, في حين أن السلطة الحالية لا تتعامل مع أي مبادرة, ولا تسعى أبدا لأي حل.
ايمن نور يرحب
وأعرب الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة عن اتفاقه مع أي مبادرة هدفها عودة المسار الديمقراطي، لافتا إلى أنه يثمن مبادرة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.
وفي تغريدة له عبر”تويتر”، كتب: نثمن كل إجتهاد يستهدف عوده المسارالديمقراطي والخروج من النفق المظلم ولو أختلفنا حول التفاصيل مبادرة أبو الفتوح #رمضان_يوحدنا”.
من يرفضها يطرح البديل
و أشاد الدكتور خليل العناني ،أستاذ العلوم السياسية بالمبادرة ، مطالبا كل من يرفضها أن يطرح البديل.
وكتب عبر “تويتر” : “مبادرة د. أبو الفتوح واقعية وتمثل محاولة للخروج من الأزمة الراهنة”
، :مضيفاهي ليست قرآنا وإنما نداء لكل ذي عقل قبل فوات الأوان”.
وتابع: “كل التساؤلات والتعليقات حول مبادرة د. أبو الفتوح مشروعة، وكل الهواجس وعدم الثقة مفهوم، لكنها رؤية يمكن البناء عليها حتي يتوقف النزيف الحالي”.
وأردف: “على كل من يرفض أي مبادرة للخروج من الأزمة الحالية عليه أن يطرح بديل يمكنه حقن الدماء وإقامة العدل وتحقيق التوافق. الهجوم والسخرية ليست حلا”.
