تشهد مدينة طرابلس شمال لبنان، حالة من التوتر الكبير بعد نشر ناشطين مقطع فيديو، يظهر تعذيب معتقلين إسلاميين على أيدي عناصر الأمن اللبنانية، داخل سجن رومية.
ويظهر المقطع، أحد عساكر السجن وهو يحمل عصا يضرب بها السجناء على أجسادهم العارية، وكانت أياديهم مقيدة من الخلف.
ونظم نشطاء وأهالي المعتقلين تظاهرات واسعة في لبنان احتجاجا على التعذيب الذي تعرض له المعتقلون، مشككين بضلوع عناصر من حزب الله في تعذيب ذويهم.
وحمل أهالي المعتقلين في بيان لهم، وزير الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية ما يحدث في السجون، مطالبين إياه بالاستقالة.
وفي تطورات لاحقة طالب وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي اليوم الأحد، من المدعي العام التحقيق الفوري بالتسجيلات.
وفي السياق ذاته، قال أمين سر اتحاد الحقوقيين الإسلاميين في لبنان المحامي محمد صبلوح، إن التسجيلات صحيحة، وتمت على يد عناصر الأمن في السجن، وليس من قبل عناصر من أحزاب لبنانية، مشيرا إلى أنه تم الحصول على التسجيل قبل شهر، ولم يقوموا بنشره منعا للفتنة، ولإتاحة المجال للتحقيق فيه، نافيا مسؤوليته عن التسريب.
وأشار إلى أن وزير الداخلية على علم بهذه الانتهاكات، وأن لجنة تحقيق شكلت بعد الأحداث التي شهدها السجن قبل نحو شهر، وأظهر التحقيق تعرض الموقوفين لحالات اعتداء وانتهاكات جنسية.
وأردف صبلوح: قام وزير الداخلية على إثر التحقيقات بالادعاء على الضباط والعناصر المتورطين لدى النيابة العامة العسكرية، لكنها رفضت الادعاء بحجة أنه خطأ أثناء العمل، وعلى الوزير معاقبتهم.
كما نشر الداعية أحمد الأسير الحسيني مقطع فيديو، قال إنه لتعذيب بعض شباب الإسلاميين السنة في السجون اللبنانية على يد ميليشيات حزب الله، على حد قوله.
شاهد الفيديو:
وتابع الأسير، في تغريدة بثها عبر حسابه على موقع “تويتر”: “شاهدوا بعض ما يعانيه شباب أهل السنة في السجون اللبنانية على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة لحزب اللات وصحوات المستقبل”.
وأضاف “شاهدوا مزيدًا من تعذيب أهل السنة على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة لحزب اللات وصحوات المستقبل المدعومة بـ4 مليارات دولار”.
شاهد الفيديو: