قال مصدر عسكري في رئاسة أركان المؤتمر الوطني العام المعروف بـ”برلمان طرابلس”؛ إنهم يعملون على إضعاف قوة تنظيم الدولة في مدينة سرت، عبر تكثيف الضربات الجوية، تمهيدا لفتح الطريق أمام القوات البرية للتقدم نحو سرت.
وتوقع المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ”عربي 21″، أن تشهد مدينة سرت انتفاضة من الداخل ضد تنظيم الدولة، على غرار ما حدث في درنة شرق ليبيا، على أن يقود هذا الحراك رافضون لتنظيم الدولة من قبائل الفرجان، والقذاذفة، وأولاد سليمان، وقبائل مصراتة داخل مدينة سرت.
وأضاف المصدر العسكري أن تنظيم الدولة في مدينة سرت، تحسبا لأي عمليات عسكرية أو هجوم مباغت ضد عناصره، نشر بشكل مكثف ولأول مرة قواته وسط المدينة وداخل الأحياء السكنية.
وأكد المصدر أن انتشار عناصر تنظيم الدولة داخل المدينة وفي أحيائها يسهل عمل قوات رئاسة الأركان، التي باتت جاهزة وتنتظر ساعة الصفر من جهة سهولة الاستهداف المباشر ومعرفة أعداد وعتاد عناصر تنظيم الدولة، حسب قول المصدر.
من جانبه، ضيق المجلس العسكري في مصراتة الخناق على سكان مدينة سرت، وذلك بمنع وصول المواد الأساسية والأدوية، في خطوة تهدف إلى دفع السكان المحليين في سرت الذين ضاقت بهم الحال إلى التحالف ضد تنظيم الدولة.
وكانت مصادر محلية داخل مدينة سرت قد أكدت في وقت سابق النقص الحاد في المواد التموينية وغلاء أسعارها بشكل مضاعف، حيث وصل سعر جالون البنزين إلى 70 دينارا ليبيا.
ويشار إلى أن طائرات حربية تابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام قصفت الأحد مقر الأمن الداخلي سابقا، الذي يتمركز في عناصر تنظيم الدولة، إضافة إلى قصف مخازن ذخيرة ووقود تابعة للتنظيم داخل المدينة.