بعد يوم من اختفاء إسراء الطويل، قامت شقيقتها دعاء بنزع كل الصور التي تزين جدران غرفة إسراء، وقامت بمسح كل الصور من على الهاتف الجوال الخاص بإسراء.
هكذا وصف تقرير لوكالة “الدويتشى فيلى”، حالة الخوف الشديد التي وصل إليها البعض في مصر في ظل حكم العسكري.
ونقل التقرير عن “دعاء”، قولها: “إنه في حال القبض على أحد أقاربك أو اختفائه فإنه يتوجب عليك أن تخفي أي شيء يدل على هوية وفكر هذا الشخص؛ لأنه من الممكن أن تحتجز الشرطة أي شخص يظهر في الصور”.
ونقل التقرير عن مختار منير، أحد نشطاء حقوق الإنسان، وصفه لاحتجاز واختفاء النشطاء، بأنه أداة ممنهجة لتخويف أي أحد من المحتمل أن يعارض النظام.
ووصف “مختار” الوضع الآن بكونه أشبه بوضع الأرجنتين إبان فترة الحكم العسكري، متهمًا النظام بعمل قائمة سوداء لجميع النشطاء، بمن في ذلك نشطاء ثورة 2011، والإخوان المسلمون وحتى الصحفيين المستقلين، واعتبر أن ما تقوم به السلطات الآن يهدف إلى تخويف الناس من أجل إثنائهم عن أي نشاط سياسي.
ووفقًا لحركة الحرية للجدعان، فإنه تم احتجاز ما يزيد على 600 طالب منذ أكتوبر، وتم اختفاء 163 طالبًا منذ مايو هذا العام، يأتي هذا في الوقت الذي حكم على المئات من أنصار الإخوان بالإعدام في محاكمات جماعية خلال الأشهر الأخيرة.
وعلى الرغم من نفي وزارة الداخلية هذه الأرقام، فإن نشطاء حقوق الإنسان يؤكدون على ازدياد وتيرة القبض على المعارضين بتهم ملفقة وفرص قليلة للعدالة في ظل النظام القضائي سيئ السمعة في مصر.
وقالت محامية إسراء، إن إسراء سعيدة الحظ بسبب ظهورها بعد اختفاء 17 يومًا فقط، وربما كانت الحملة الإعلامية التي قامت بها عائلتها على وسائل التواصل الاجتماعي السبب في عدم إساءة معاملتها.