دعا محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، الشعب المصري إلى العمل على إزاحة ما أسموه بـ”إرهاب سلطات الانقلاب وحكم العسكر”.
وقال منتصر، في منشور نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك “، إنه يجب على الشعب أن “يكشف زيف كل كذب وخداع تمارسه سلطة العسكر على شعب واقع تحت ضغوط الفقر والعنف والتخويف ولا تريد سلطة العسكر منه إلا الخوف أو اليأس أو الانسحاب والهروب”.
وأضاف “أياما معدودة تفصلنا عن أول إعلان عسكري فاش اتخذ العسكر به ستارا خادعا من شعارات ومطالب سياسية، لكنه مارس بها الخداع والكذب والعنف والإرهاب، وأمعن في القتل والإهانة وانتهاك حقوق الناس”.
وأشار إلى استشهاد الطالب المعتقل إسلام رجائي بالإهمال الطبي المتعمد بعد أن أصيب برصاص قوات أمن العسكر في بني سويف في شهر إبريل الماضي.
وتابع منتصر أن “العسكر أمعن في تركيع الناس وإذلالهم بالترهيب والعنف والإرهاب وانتهاك حقوق الشعب المصري، فقتل بالإهمال الطبي المتعمد داخل المعتقلات أكثر من 191 شهيدا، واعتقل وعذب أكثر من 3000 طفل لا يزال منهم داخل المعتقلات أكثر من 500 طفل حتى الآن، واعتقل وانتهك حرمة أكثر من 1000 امرأة منهن 6 ما زلن داخل المعتقلات حتى الآن، فضلا عن عدد المعتقلين الكلي الذي يتجاوز الـ41000 معتقل”.
وأردف “لقد حاول العسكر بجرائمه داخل المدن والأحياء والقرى والشوارع والميادين وحتى المعتقلات وأماكن الاحتجاز خلق العنف وصناعته وتفجيره داخل بلادنا، ودأب على نشر أسلوب القتل والثأر والانتقام مستغلا غطاءه الإعلامي الكاذب وذراعه القضائي الخائن، فدبر وخطط ونفذ عشرات المذابح، وأصاب بالخرطوش وقتل بالقناصة والرصاص الحي أكثر من 2500 شهيد، فضلا عن هدمه لأكثر من 2125 بيتا في سيناء يقطن فيها أكثر من 3200 أسرة، واعتقل من سيناء فقط أكثر من 3000 مصري، وقتل في سيناء أكثر من 800 مواطن مصري بريء”.
وطالب متحدث الإخوان، كل شباب مصر المخلصين أن لا ينساقوا إلى ما تدعوهم إليه سلطة العسكر بالانزلاق في فخ العنف الذي تخطط له أجهزته وأذرعه بكل ما أوتيت من قوة ونحن نرفضه تماما.
وأكد أن من “يمارس العنف والإرهاب ويصنعه جهة واحدة فقط، تمارسه بكل بجاحة ووقاحة وسفور، هي سلطة العسكر وأذرعها، ولن نترك بلادنا تقع في هذا المستنقع المصنوع والمخطط له”.
وشدد في ختام منشوره على أن واجب كل وطني مصري مخلص شريف أن يعمل من أجل بناء دولة مدنية حرة تعبر عن إرادة الشعب لا عن رصاص العسكر، قادرة على تلبية طموحات الناس وتحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم، وإننا ماضون من أجل حقوق الناس وكرامتهم ومستقبلهم دون تطلع حزبي أو مطلب فئوي (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) هود:113.