حقائق وأرقام ربما ستعرفها للمرة الأولى، عن الحياة في أميركا، وعن الأميركيين.
1- العزوبة
وسطيًا، تتكلف الأسرة الأمريكية مبلغ 245 ألف دولار لتربية كل طفل من أطفالها تربية متوسطة. قد يفسر ذلك الرقم التغيير الذي تشهده معدلات الزواج بين الأمريكيين والتي شهدت انخفاضًا نحو 26% بين عمر 34-20 بين عامي 1940-2012. باختصار، فإن التكلفة الباهظة قد دفعت الكثير من الأمريكيين للعزوف عن الزواج وتحمل مسؤولية الأطفال. معدل الإقبال على الزواج لنفس الفئة المذكورة سابقًا كان أعلى بنحو 28% منذ خمسين سنة عما هو عليه الآن.
50 مدينة من أكبر المدن الأميركية تصل فيها نسبة عدد العزّاب إلى أكثر من 50% من عدد السكان. الرقم في ازدياد أيضًا بسبب ازدياد معدلات الطلاق وبسبب ازدياد عدد الأولاد المولودين خارج إطار الزواج إلى 4 أطفال من أصل 10. وكذلك فإن نسبة حمل المراهقات هي 22% وهي من النسب الأعلى في العالم.
2- الأمراض
يدّعى 7% من الأميركيين أنهم لم يستحموا أبدًا حتى الآن. حسب التقديرات السكانية لعام 2014، فإن ذلك الرقم يعني نحو 22 مليون أميركي. تقارير أخرى تدعي أن نسبة إصابتك بالسرطان كبالغ على مدار حياتك قد تلبغ 40%. وواحد من أصل كل ثلاثة أميركيين يعاني من السمنة. كذلك، الولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وتشير بعض التقارير إلى أن هناك ما يقرب من 19 مليون حالة جديدة من حالات مرض السيلان والزهري والكلاميديا في البلاد تتزايد كل عام. أما الإحصائيات المتعلقة بالتدخين، فتشير إلى أن 4000 مراهق يدخنون كل يوم للمرة الأولى، ألف منهم تصبح عادة التدخين لديهم يومية.
3– 5000 ساعة أمام التلفاز لكل طفل
هل تعلم أنك وسطيًا تحتاج إلى 5000 ساعة للحصول على شهادة جامعية؟ 5000 ساعة هو الرقم نفسه الذي قضاه وسطيًا حتى الآن طفل عمره 5 سنوات أمام شاشة التلفاز. ربما قد تتعجب لو علمت أيضًا أن عدد أجهزة التلفاز في أميركا يفوق عدد المواطنين في المملكة المتحدة. عدد الأميركيين الذين قُتلوا جراء سقوط تلفاز عليهم هو أكثر من عدد الأميركيين الذين قُتلوا جراء الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها أميركا خلال السنوات العشرين الأخيرة. ربما يجب على الحكومة الأميركية أن تغير سياستها في الحرب على الإرهاب لتشمل أيضًا الحرب على أجهزة التلفاز وما يعرض فيها!
4- واشنطن
تحتل واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة، أدنى معدلات التخرج في المدارس الثانوية. في الوقت ذاته، فإن المدينة تحتل المرتبة الأعلى في مستويات المثقفين والمتعلمين. في عام 2011، كان متوسط ما أنفقته واشنطن على كل تلميذ نحو 18 ألف دولار في السنة، وهو من أكبر الأرقام التي قد ينفقها أي نظام تعليم مدرسي في العالم على التلميذ الواحد. مع ذلك، كانت نتائج المدينة أسوأ من معظم أنظمة التعليم الأخرى في البلاد. وفقًا لتقديرات SAT، فإن نتائج امتحان القراءة لتلاميذ واشنطن كانت الأسوأ بين التلاميذ منذ سبعينيات القرن الماضي، وكذلك 4 تلاميذ فقط من أصل 10 استطاعوا التخرج.
من ناحية أخرى، كانت واشنطن واحدة من أكثر المدن ثقافةً في أمريكا لنحو عقد من الزمان؛ يُرجع المتخصصون ذلك إلى أنه قد زاد استخدام المكتبات بشكل أكبر، وكذلك زاد الإقبال على قراءة الصحف الإلكترونية أكثر من أي وقت مضى.
5- تغير أسباب الوفاة
عام 1900، كان أكبر سبب للوفاة بين الأميركيين هو الالتهاب الرئوي والأنفلونزا وأمراض القلب، يليها السرطان، كذلك التدخين، الذي يسبب حالة وفاة واحدة من أصل كل خمس حالات وفاة في الولايات المتحدة. الأخطاء الطبية تأتي في المرتبة السادسة كسبب رئيسي للوفاة. وأيضًا هناك حوادث السيارات؛ حيث يُقتل شخص واحد كل ساعة على الأقل من قبل سائق مخمور في الولايات المتحدة. مع كل تلك الأرقام فإن جميع الإحصائيات التي ذُكرت انخفضت بنسبة 36% منذ عام 1991.
أما حاليًا، فإن عدد حالات الوفاة بسبب الانتحار تزداد بشكل متسارع؛ الانتحار الآن يحتل المرتبة العاشرة على قائمة أسباب الوفاة في البلاد. وفق دراسة حديثة، فإن احتمال أن تتعرض للانتحار -كأميركي- هو ضعف احتمال أن تتعرض للقتل. عام 2010 بلغ عدد المنتحرين 40 ألف شخص. في عام 2012، كان عدد الجنود الأميركيين الذين أقدموا على الانتحار أكبر من عدد الجنود الذين تم قتلهم علي يد العدو. وأخيرًا، فإن واحدًا من بين كل 25 مراهقًا أميركيًا يحاول الانتحار.
6- الهوس بالطعام
عند الحديث عن الطعام في أميركا، فإن الصنفين اللذين يخطران على بالك مباشرةً هما جبنة Mozzarella والكولا؛ يبلغ متوسط استهلاك الفرد في أميركا من المشروبات الغازية نحو 600 عبوة في السنة. في الوقت الذي انخفض فيه متوسط استهلاك الفرد من الصودا بنحو الربع بين عامي 1998 و2013 فإنه تضاعف استهلاك جبنة Mozzarella في عام 2013 لثلاث مرات عما كان عليه في السبعينيات.
ربما يثير دهشتك أيضًا، لو علمت أن الأميركيين يستهلكون نحو 50 كيلو غرامًا من الشوكولا في كل ثانية. وكذلك يستهلكون نحو 400 ألف متر مربع من البيتزا يوميًا. القهوة هي واحدة من المشروبات الأكثر استهلاكًا في الولايات المتحدة. من الأرقام التي قد تكون مفاجئة أيضًا أن عدد الأبقار في ولاية مونتانا يفوق عدد البشر بمعدل 3 بقرات لكل شخص واحد، ربما ذلك الرقم يفسر بيع 50 مليار قطعة همبرغر كل سنة في أمريكا. أما بالنسبة للدجاج، فإن 8 مليارات دجاجة سنويًا تفقد حياتها في أمريكا لتوفير وجبات الناغت وغيرها من مأكولات الدجاج.
7- ثروة Apple تفوق ما تملكه الحكومة الأميركية
ربما من المدهش، معرفة أن شركة Apple المعروفة، تملك من السيولة المالية (Cash) ضعف ما تملكه حكومة الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك Microsoft، فهي تعتبر أكثر ثراءً من الحكومة الأميركية من حيث توافر السيولة المالية. تشير الدراسات إلى أن السبب في ذلك قد يعود إلى أن الخبراء الماليين في الشركات الأمريكية العملاقة يعرفون طرق الاستفادة من القانون الأميركي، ويعرفون جميع الثغرات التي قد توفر الكثير من الضرائب على الشركة، فعلى سبيل المثال في هذا الرابط تجد كيف حققت شركة General Electric العملاقة أرباحًا قُدرت بأكثر من 14 مليار دولار دون أن تدفع أية ضرائب للولايات المتحدة.
من الجدير بالذكر أيضًا، أن أميركا كانت تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث معدل النمو المحلي، أو ما يعرف باسم Gross Domestic Product-GDP، أما الآن فهي تحتل المرتبة 13 عالميًا. وفي عام 2011 عانت الولايات المتحدة من عجز تجاري مع الصين زاد بما يقارب 50 ألف مرة عما كان عليه في عام 1985.
8 – تضاؤل المعتقدات الدينية
يشهد القرن الحالي تضاؤلًا ملحوظًا للأديان في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وفقًا لدراسة من جامعة Duke العريقة، وكذلك وفق إحصائية من مركز Pew للأبحاث، فإن اهتمام الأميركيين بالأديان يقل ويتجه تدريجيًا نحو عدم الإيمان بأي دين.
في عام 1972، صرح نحو 5 من كل 100 شخص، أنهم لا يدينون بأي دين. وفي عام 1990 قارب العدد من 18 من أصل كل 100 شخص. ثم بدأت بعد ذلك ترتفع الحصيلة على نحو أسرع بكثير حتى وصلت في عام 2010 الى 18 من كل 100 شخص، وبحلول عام 2014 أصبح 20 من كل 100 شخص لا يدينون بأية ديانة. المثير للاهتمام (حسب الدراسات أعلاه) أن نصف أولئك الذين وُلدوا في بيوت لا تنتمي الى فصيل ديني معين قد تحولوا الى أشخاص ملتزمين دينيًا. وقد احتل الرجال مرتبة متقدمة في عدم التدين عن النساء، فمقابل كل ثلاثة رجال غير متدينين تجد امرئتين.
9– أكثر من 32 مليون أميركي أمّيّون
وفقًا لدراسة قامت بها وزارة التعليم الأميركية والمعهد الوطني لمحو الأمية عام 2013، فإن نحو 32 مليونًا من البالغين في الولايات المتحدة لا يمكنهم القراءة، هذا يعني 3 أميركيين بين كل 20، وهذا الرقم لم يتحسن كثيرًا منذ ثمانينيات القرن الماضي.
إن مستوى الأمية في الولايات المتحدة يعتبر من الأرقام العالية نسبيًا؛ فنحو أكثر من 6 من بين كل 10 من نزلاء السجون لا يستطيعون القراءة، وما يقرب من 9 من كل 10 ممن هم على ذمة قضايا بالمحاكم لا يمكنهم القراءة أيضًا، ومن المثير للاهتمام أن عدد المكتبات العامة في الولايات المتحدة يفوق عدد محلات ماكدونالدز، وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد السجون في الولايات المتحدة يفوق عدد الجامعات. وأيضًا، فإن نحو 27% من المجنّدين في الجيش الأميركي لا يمكنهم قراءة كتيبات التدريب العسكرية الخاصة بهم دون مساعدة (وهي مكتوبة بمستوى الصف السابع).
10– أكثر من 145 مليون أميركي فقراء
استنادًا إلى تقديرات عام 2011، فإن نحو نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية يصنفّون كمنخفضي الدخل، أو بمعنى آخر فقراء (الشخص الفقير في أميركا هو الشخص الذي يجني أقل من 18 ألف دولار أميركي سنويًا). ربما ستبدو هذه المعلومة صادمة للوهلة الأولى، ولكن في أميركا، لو وُجد 10 دولارات في جيبك، وليس عليك أية ديون فأنت تعتبر أكثر ثراءً من 78 مليون أميركي (بسبب طبيعة النظام الائئتماني والمصرفي في أمريكا من النادر أن تجد شخصًا لايتعامل بالبطاقة الائئتمانية، والتي هي شكل من أشكال الدين للمصرف).
كذلك، من الجدير بالذكر، أنه في عام 1950، كان اثنان فقط من إجمالي 10 أشخاص في الولايات المتحدة دون وظيفة، ليتطور الأمر ويصل إلى نحو أربعة من إجمالي 10 أشخاص. بينما اثنان من أصل 10 بالغين يعملون في وظائف تدفع الحد الأدنى من الأجور، ونحو أكثر من خمسة من كل 10 أميركيين لا يستطيعون تحمل تكاليف المنزل الذي يعيشون فيه. من ناحية أخرى، يعيش واحد من كل 4 أطفال على المساعدات الغذائية (Food Stamps)، وهي مساعدات تقدمها الحكومة الأميركية للفقراء. ونحو 25 مليون أميركي بالغ يعيشون مع أهلهم في منزل واحد، ونحو 20 مليونًا آخرين يعيشون في منازل متنقلة.
المعلومة الأخيرة المتعلقة بموضوع الفقر، والتي ربما ستصدمك، هي أننا لا نتحدث هنا فقط عن الأشخاص غير المتعلمين، فهناك أكثر من 320.000 يعملون بوظيفة نادل. ونحو 115.000 عامل نظافة، و80.000 طباخ، جميعهم يحملون درجة البكالوريوس.
شاهد الفيديو