تضاءلت أعداد المصلين في المساجد خاصة في صلاة التراويح كما هو معتاد، ولم تعد المساجد تكتظ، حيث كانت تتجاوز أعدادهم فى الأعوام السابقة مساحات المسجد ليصلوا في الأرصفة والساحات المحيطة به، بينما لا يكاد يتجاوز عددهم حاليًا الثلاثة صفوف كحد أقصى.
ويأتي ذلك بسبب قررات عدة اتخذتها وزارة الأوقاف في مصر قبيل بدء الشهر الكريم؛ أبرزها منع بعض المشايخ والمقرئين من إمامة مساجدهم التي اعتادوا عليها؛ بحجة عدم الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف بذلك.
كما كان للإجراءات المشددة التى اتخذتها الأوقاف دور في ضعف الإقبال، بعد إحكام السيطرة الأمنية والإدارية على المساجد، من بينها تخصيص مساجد لإقامة صلاة التراويح، ومساجد أخرى لأداء الصلاة بجزء كامل، واشتراط الحصول على ترخيص من الوزارة بذلك، وتصريح إذن للإمام الذي سيؤم المصلين ومنع أي إمام بدون ترخيص.
وتسببت تلك القررات في قلة المصلين، فضلًا عن غياب شباب التيارات الإسلامي فمعظم الشباب داخل السجون والمعتقلات، والذين كانوا عمار المساجد في هذا الشهر الكريم.
وشهدت عدد من المساجد، تضييقًا أمنيًا بمحافظة الجيزة أبرزها، خاتم المرسلين بالعمرانية والصباح ومشاري والرحمة بالهرم، وخالد بن الوليد بالكيت كات، والتوحيد بفيصل، والمغفرة بالمهندسين.
وأرجع البعض ذلك إلى الأوضاع السياسية بشكل عام، والتي دفعت مئات المصلين إلى عدم الصلاة، تجنبًا لإمكانية تعرضهم لأي “مضايقات أمنية” بحسب قولهم.