“تنفس الأقباط الصعداء بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي وبعد زيارة السيسي لهم عشية أعياد الميلاد”.. هكذا بدأ موقع قناة العربية الإنجليزية، تقريره عن بوادر إنتهاء شهر العسل بين الأقباط والنظام الحالي.
وأشار تقرير “العربية”، إلى واقعة إجلاء 18 قبطيًا من قرىة كفر درويش -إحدى قرى الصعيد- بسبب نشر أحد الأقباط يدعى مرقص من أبناء القرية فيديو مسيء للنبي محمد على “فيس بوك” وهو ما أدى إلى مهاجمة بيوت الأقباط بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وبرز التقرير، عقد جلسة عرفية بمقتضاها يتم إخلاء عائلة مرقص لمنازلهم وترك القرية، وهو ما دعا محافظ بني سويف إلى التدخل وسحب القرار وتم إعادة الأقباط إلى منازلهم وصرف تعويضات لهم.
ونقل التقرير، آراء النشطاء والقانونيون الذين اعتبروا التسوية العرفية انتهاك للقانون وعدم فرض لسيادة الدولة وإفلات من العقاب، إذ أرجع يسري العزباوي الباحث بمركز الأهرام، مشاركة الكنيسة في مثل هذه المصالحات العرفية إلى علاقتها مع الدولة فعندما تكون علاقتها جيدة مع الدولة تقبل بتلك الجلسات لتجنب المزيد من التوتر.
وتتوقع الصحفية سلمى عمر، مزيد من التدهور في العلاقة بين الأقباط والنظام قائلة “لقد دعم الأقباط السيسي ولعبوا دورًا هامًا في عزل مرسي ولديهم آمال كبيرة في هذا النظام”.
وأرجع الناشط الحقوقي كمال زاخر، تلك الحادثة إلى المطرفين الإسلاميين، فهم ينتقمون من الأقباط الذين دعموا السيسي.
واتهم المحلل الأمني جمال أبو ذكري، الإخوان بتضخيم الحادث للهجوم على النظام واتفق مع كمال الهلباوي قائلاً “بعد استبعادهم من المشهد السياسي لا يقوم الإخوان بشيء سوى نشر الفوضى”.