قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، اليوم الأربعاء، إنها استعادت بالكامل بلدة تل أبيض الحدودية؛ بعد أن ألحقت الهزيمة بمقاتلي “تنظيم الدولة” الذين أغاروا عليها، أمس الثلاثاء.
وذكرت وكالة “رويترز” أنه بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة انتزعت وحدات حماية الشعب وجماعات مقاتلة سورية أصغر السيطرة على تل أبيض من “تنظيم الدولة” يوم 15 يونيو لتقطع طريق إمدادات مهم للمتشددين بين الحدود التركية ومدينة الرقة التي يعتبرونها عاصمة لدولة الخلافة -كما يسمونها- إلى الجنوب.
وقالت وحدات حماية الشعب، إن المتشددين دخلوا الحي الشرقي لتل أبيض يوم الثلاثاء، وقال ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، إن الحي الذي تعرض لهجوم مقاتلي “تنظيم الدولة” عاد تحت سيطرة القوات الكردية. وأضاف أن ثلاثة من مقاتلي التنظيم المتشدد قتلوا بينما فجر آخر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.
وقال لـ”رويترز”: “الوضع في تل أبيض انتهى وتحت السيطرة، كانوا يعدون لعملية كبيرة مثل كوباني”.
وعاد “تنظيم الدولة” لحالة الهجوم الأسبوع الماضي فداهم مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد والمعروفة أيضًا باسم عين العرب وبالتزامن شن هجومًا على مناطق تسيطر عليها الحكومة في مدينة الحسكة الشمالية الشرقية.
وأسفر هجوم المتشددين على كوباني الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من 220 مدنيًا. وقالت وحدات حماية الشعب انها استعادت السيطرة الكاملة على كوباني يوم السبت وقتلت أكثر من 60 من متشددي التنظيم الذين داهموا المدينة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وحدات حماية الشعب استعادت السيطرة على منطقة بتل أبيض تعرضت للهجوم يوم الثلاثاء. لكن في ظل العدد المنخفض لقتلى متشددي “تنظيم الدولة” شكك المرصد فيما إذا كان من تبقى منهم قد رحلوا.
كما استطاع الجيش السوري أيضًا أن يستعيد السيطرة على مناطق من مدينة الحسكة الشمالية الشرقية كان قد خسرها لصالح “تنظيم الدولة” في هجوم الأسبوع الماضي.