قالت الكاتبة المصرية رانيا المالكي، إن”دموية نظام السيسي تدفع البلاد إلى حافة الحرب الأهلية كما في حدث في لبنان ويحدث قي العراق وسوريا واليمن”.
وقالت الكاتبة في مقالها المنشور على موقع ” ميدل ايست آي ” المتخصص في شئون الشرق الأوسط إن دعم قوى الإستبداد والقوى الغربية سيجعل مصر بمنأى عن الملاذ المأمول للديمقراطية والإستقرار و الرخاء
واعتبرت الكاتبة أن مقتل محمد صبحي وخمسة آخرين من معارضي الانقلاب، أمام الحرس الجمهوري بعد يومين من الانقلاب على مرسي هو بداية محيط من الدماء الذي ستشهده مصر خلال الأعوام القادمة .
وبعد ذلك بثلاثة أيام قتل قام الجيش بتفريق اعتصام مؤيدي مرسي أمام الحرس الجمهوري، وقتل ما يزيد عن 61 متظاهر طبقاً لمنظمة ” هيومان رايتس ووتش”
وفي 14 من أغسطس قام الجيش باقتحام اعتصامي النهضة و رابعة العدوية وقتل على الأقل ألف متظاهر وهو ما تعتبره منظمة ” هيومان رايتس ووتش ” جريمة ضد الإنسانية . وفي يوم 18-8 قتل 37 شخص في عربية ترحيلات سجن أبو زعبل .
في 29 يونيو اغتيل هشام بركات وهو أول مسئول حكومي رفيع المستوى يتم اغتياله منذ اغتيال رفعت المحجوب عام 1990.
واعتبرت الكاتبة أن هذا يؤكد بما لا يدع مكاناً للشك ان مصر على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التمرد ضد النظام الحالي على غرار نموذج اغتيالات بيروت .
وتابعت الكاتبة : لقد أضفى بركات قشرة الشرعية على مجزرة رابعة والنهضة حيث أعطى أمراً بفض الإعتصامين وكان وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم الذي نجا من محاولة اغتيال مماثلة بمثابة ” العضلات ” التي تنفذ تعليمات بركات بوحشية و انتقام .
كما قاد بركات ملاحقة الصحفيين والنشطاء الغير إسلاميين المعروفين بمشاركتهم في 25 يناير .
واعتبرت الكاتبة الإدعاءات الكاذبة التي أطلقها السيسي بالحرب على الإرهاب أصبحت حقيقة وزرعت بذور صراع فتاكاً والتعديلات المزمع إجراؤها على قانون العقوبات تشكل انتهاكا صارخا للقواعد الأساسية في أي نظام قانوني، والحق في محاكمة عادلة والحق في الاستئناف، وستولد هذه الإجراءات المزيد من الشباب الساخط الذين سيتلاعب بهم امثال تنظيم الدولة أو أي تنظيم أخر.
