قال “أفيغدور ليبرمان”، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض، اليوم السبت، إن حكومة “بنيامين نتنياهو” لن تصمد حتى نهاية العام 2015، مشيرًا إلى أنه بعد سنة ونصف السنة من الحرب على غزة “الجرف الصامد”، اتضح أن قوة الردع الإسرائيلي قد تآكلت.
وأوضح ليبرمان -في تصريحات نقلتها “يديعوت أحرنوت” قال فيها-: “مرت سنة على انتهاء الجرف الصامد ورأينا ثلاثة صواريخ تسقط في جنوب “إسرائيل”، مضيفًا “نحن لا نفعل أي شيء سوى القيام بردة فعل على الاعتداء علينا فقط”.
ونوه إلى أن حماس عاكفة على تصنيع الصواريخ، وحفر الأنفاق على مدار الساعة، دون قدرة “إسرائيل” على فعل شيء؛ بحجة الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وأكد ليبرمان، الذي كان شغل منصب وزير الخارجية إبان العدوان الأخير على غزة، أنه تم استدراج “إسرائيل” إلى الحرب ودخولها دون هدف واضح منها، قائلًا: قلت لنتنياهو إذا كنت لا تنوي إسقاط حكم حماس واجتثاثها، فلا تبدأ بالحرب، فمن الصعب التوقف في المنتصف ولذا لا تدخل الحرب”.
يشار إلى أن ليبرمان انضم إلى المعارضة، بعد رفض نتنياهو شروط انضمامه للحكومة الائتلافية التي فازت بفارق 50% + 1.
وقال ليبرمان إن “نتنياهو لا يريدني في الحكومة وإنما يريد الأصوات التي حصلت عليها، كما أن الاختلافات بيني وبينه جوهرية”.
وتعتبر الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال في عدوانه الأخير على غزة وفشل نتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب وخاصة وقف الصواريخ وتدمير الأنفاق، أحد أهم الأسباب التي أدت إلى انهيار الائتلاف الحاكم السابق برئاسة نتنياهو والدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة أعادت نتنياهو مجددًا إلى رئاسة الحكومة المشكلة منذ قرابة 3 شهور.
