شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ساينس مونيتور: رغم الخلافات.. بداية شراكة بين موسكو والرياض

ساينس مونيتور: رغم الخلافات.. بداية شراكة بين موسكو والرياض
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى موسكو الأخيرة شكلت بداية شراكة بين اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى موسكو الأخيرة شكلت بداية شراكة بين اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، واللذين لديهما القدرة على السيطرة على أسواق النفط.

وتابعت الصحيفة، رغم أن هذه الشراكة بين البلدين لم تعلن حتى الآن بشكل واضح، فإن الاستقبال الحافل والكبير للضيف السعودي، الشاب الطموح، واللقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشي بأن هناك علاقة يمكن أن تنشأ بين البلدين رغم عمق الخلافات، لكنها تبدو غير قابلة للحل، يضاف إليها خصوصية العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية التي ما زالت متينة.

خبراء أشاروا إلى أن هناك علامات على شراكة ناشئة مدفوعة بالرياح العالمية التي تساعد موسكو على تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، كما أن رغبة سعودية بالاستفادة من الأسلحة الروسية والخبرة الهندسية والدعم الدبلوماسي الذي يمكن أن يساعد على حيوية الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز الذي يسعى إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من وجهة نظر الرياض غير متعاونة.

وعلى الرغم من هذه الأجواء الودية التي سادت زيارة بن سلمان إلى السعودية، فإن الخلافات ما زالت واسعة بين الجانبين حول العديد من القضايا المهمة، مثل تغيير النظام في سوريا والصفقة النووية مع إيران.

وتقول إيرينا سازوفوليسكي، الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط في معهد الدراسات الشرقية بموسكو، إن العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية كانت سيئة للغاية، لذلك فإن أي حركة تعتبر بادرة إيجابية، مؤكدة أنه لا يجب المبالغة في ذلك، الجميع يتنافسون من أجل وضع أفضل ولكن لا توجد تغييرات جذرية.

الكرملن يسعى ليكون لاعباً كبيراً في الشرق الأوسط تماشياً مع سياسة موسكو القديمة في أن تكون صديقاً مفضلاً للجميع، كما تقول إيرينا، وتضيف: العقوبات على موسكو هي التي دفعت بوتين إلى البحث عن ثغرات دبلوماسية جديدة مستغلاً تنامي حالة الإحباط العربية من سياسات الولايات المتحدة، كما فعل سابقاً مع عبد الفتاح السيسي  قائد الانقلاب العسكري المصري والذي نجح في إبرام صفقات أسلحة بتمويل سعودي.

وتتابع: “بالنسبة لروسيا فإنه من المهم جداً أن تقدم نفسها كقوة إقليمية يمكنها التحدث مع جميع الأطراف في الوقت نفسه، نحن نرى السخط في الشرق الأوسط من سياسات الولايات المتحدة، ومن ثم البحث عن روسيا لتكون إلى جانبهم، هو أيضاً إرسل رسالة لواشنطن، ولكن لا يمكن القول إنه تحول لشريك جديد”.

الخلاف الأكبر بين موسكو والرياض كما تقول الصحيفة، هو إيران، فروسيا متحمسة لهذا الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله بين إيران والمجموعة الدولية، إذ تسعى موسكو لانتهاز فرصة رفع لعقوبات عن طهران لبيع منظومة الدفاع الجوي S300 وأيضاً لبناء 8 محطات نووية في إيران.

ويرى يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط في موسكو، أن السعوديين يشعرون أنهم في الزاوية ولا يمكن أن يثقوا بالولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة إيران، الزيارة إلى موسكو يرى فيها السعوديون أنها قد تدفع واشنطن إلى مراجعة سياساتها.

وكانت هناك تكهنات أثيرت مؤخراً بأن روسيا ربما تنأى بنفسها عن الرئيس الأسد، كما قيل إن موسكو سحبت خبراءها إلى خارج سوريا، لكن موسكو أعلنت مؤخراً دعمها لدمشق.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023