أطلق عدد من أهالي معتقلي مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، صرخات استغاثة، بعد تعرض أبنائهم داخل المركز لحفلات وحشية من التعذيب على يد رئيس المباحث؛ محمود يعقوب، والنقيب محمود عامر، وبمساعدة ملازم أول، محمد عادل، والنقيب محمد قشطة، معاون المباحث وعدد كبير من المخبرين.
واستغاثت زوجة المعتقل فتحي عزمي، الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة تفهنا الأشراف، بعد تعذيبه قائلةً: “أول خبر يوصلني عنه من أسبوع، كنت مستنية أسمع خبر كويس يطمني عليه بس شاء الله إن يكون الخبر أن زوجي بيموت من التعذيب بمعنى الكلمة زوجي بيضربوه وبيكهربوه وبيتعاملوا معاه بخراطيم المياه وخراطيم الأنابييب!!! زوجي بيموت ومش قادرة اعمله حاجة”.
وأضافت زوجة “عزمي”، أنه أثناء خروجه للزيارة يوم الأحد الماضي، وعليه علامات التعذيب الواضحة من تورم في الوجه، وعدم القدرة على الحركة نظرًا لحفلة “التشريفة” التي تعرض لها مع 15 معتقلًا آخرين تم ترحيلهم من مركز شرطة طلخا لـ”سلخانة ميت سلسيل”، لتكديرهم.
ومن ضمن المعتقلين المُرحلين أيضًا من مركز طلخا إلى ميت سلسيل، لتكديرهم، المعتقل رضوان حسن جابر، 46 عامًا، الذي كان يتعرض في “طلخا” لغيبوبات يومية خاصة أنه مريض بالسكر والتهاب الأعصاب وأجرى عملية لاستئصال قرحة بالإثنى عشر في عام 2002.
وأسهمت سبع ساعات قضاها المعتقلون في عربة الترحيلات الخانقة في تدهور صحة “رضوان”، ثم إحتجازه في غرفة ضيقة بمركز ميت سلسيل، مع عدد من الجنائيين يشربون السجائر باستمرار، كما حُرم من الطعام لأربعة أيام، في وضع أكثر سوءًا من قسم “طلخا”، ليتعرض بسبب ذلك لوعكة صحية شديدة نُقل على إثرها للعناية المركزة بالمستشفى الدولي بالمنصورة يوم الأربعاء 22 يونيو، وتبيّن للأطباء في اليوم التالي إصابته بجلطتين إحداهما على الرئة والأخرى بقدمه.
واستغاثت أسرة أحمد محمود جاد، خريج كلية الهندسة بجامعة السلاب، والمعتقل بالمركز من تعرضه للتعذيب هو وآخرون بالأيام الماضية، تقول زوجته: “امبارح عرفنا إن أحمد اتعذب في ميت سلسيل، والنهارده كان في زيارة لأحمد، وبعد مرمطة الطريق والانتظار أحمد رفض ينزل الزيارة، أحمد قالهم هما عارفين أنا مش هنزل ليه، ردينا قولنا، من اللي انتو عاملينه فيه، قاللي الضابط: شاطرة روحي اشتكي بقى، بقالنا 3 أسابيع مشوفناهوش ومدخلنالوش أكل ولا هدوم.”
وأضافت، “كل المعتقلين اللي طلعوا الزيارة متبهدلين تعذيب بمعنى الكلمة، والأهالي كلهم خارجين معيطين النهارده من مناظرهم”.