بعد أن اشتد الصراع بين شباب مواقع التواصل الاجتماعي الداعين لـ”ثورة الإنترنت” والشركات المقدمة للخدمة والتي تضم المصرية للاتصالات، من خلال شركة “تي إي داتا” وشركات المحمول الثلاث “فودافون، وموبينيل، واتصالات”.
واستكمالًا لمشوارها، أعلنت الصفحة الرسمية التي تم إعدادها من أجل مواجهة الاستغلال الذي يتم من قبل الشركات الثلاث التابعة للمحمول وخدماتها المختلفة التي تخص الاتصالات أو التي تهتم بالإنترنت وباقته المختلفة، أعلنت عن قيامها بثورة ثانية أقوى مما أفضت إليها الأولى رغم ما حققته من نتائج، إلا أنها تريد تصعيد الأمر بسبب تعنت الشركات التابعة للمحمول على الانصياغ لمطالب الكثيرين من أجل تقديم خدمات جيدة وبأقل سعر.
مليون موبايل صائم
وفي الإطار ذاته، نجد أن الصفحة الرسمية دعت إلى ثورة مجددة على الشركات تحت مسمي ثورة الإنترنت، وطالبت جميع الأعضاء بالمشاركة فيها بكل قوة والعمل على توعية الجميع وتذكيرهم بها، وتعد تلك الثورة هي المرحلة الثانية لهم بعد انطلاق الحملة وثورتها الأولى هذا وقد قررت الصفحة -في بيانها- أن المقاطعة ستكون يوم الخميس المقبل من الشهر الجاري.
وتأتي الخطوة التصعيدية الثانية تحت عنوان “مليون موبايل صائم” وأعلنت الصفحة أن تلك الحملة ستبدأ في تمام الساعة 4:00 مساء حتى الساعة 11:00 مساء.
وبدأت حملة المقاطعة 26/6/2015؛ حيث قوبلت تلك الفكرة بالترحاب والتضامن حينذاك، وأشارت الحملة إلى أن جميع المتضررين من الشركات الثلاث عليهم أن يلتزموا بالميعاد المحدد وإبلاغ جميع أصدقائه من أجل إغلاق جميع الموبيلات وتشغيلها في التوقيت المحدد.
سوء الخدمة
وجاءت تلك المقاطعات والحملات على شركات التليفون الثلاث في مصر؛ نتيجة لسوء الخدمة المقدمة إلى العملاء، إضافة إلى ارتفاع أسعار جميع الخدمات الخاصة بالاتصالات وأيضًا التي تخص الإنترنت، وتسعى تلك الحركة إلى تقليل الأسعار وتحسين الخدمة، وإذا لم يكن هناك أي استجابة من قبل القائمين على تلك الشركات أو المسؤولين سيكون هناك تصعيد إلى حين الوصول إلى تنفيذ المطالب الجماهيرية الهادفة إلى تحقيق أسعار عادة وخدمات مميزة بجودة مناسبة.
3 خطوات للضغط على الشركات لتخفيض الأسعار:
1- “المقاطعة”
وتمثلت خطوات التصعيد في إطلاق حملة جديدة تحت عنوان “مقاطعين كل يوم”، على أن تكون الخطوة الأولى بعمل unlike وunfollow لكل صفحات شركات الاتصالات من مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، و”تويتر”.
وحددت الحملة شركات: “Te Data -LINKDSL -Mobinil -Vodafone Egypt -Etisalat Misr -Telecom Egypt” لاستهدافها.
2- “رنات بدون رد”
ودعت الحملة، الشباب المشاركين فيها، لاستخدام الهاتف المحمول في الاتصال على الأقارب والأصدقاء دون إجراء مكالمة بهدف استغلال شبكات الاتصالات وعدم تحقيق أرباح لها، وذلك يوم الإثنين من كل أسبوع في تمام الساعة الـ10.30 مساء وحتى الساعة الـ11.
3- “إزالة الخطوط وتشغيل وضع الطيران”
وتمثلت الخطوة الثالثة في إزالة خطوط الاتصالات من الهاتف المحمول أو تشغيل وضع الطيران اعتبارًا من الساعة الـ11 مساءً وحتى الـ12 كل يوم اثنين.
وأعلنت الحملة -في بيانها- عن فاعلية قوية لاستهداف شركات الاتصالات والإنترنت الخميس المقبل تكون مفاجأة لإجبارهم على تخفيض أسعار الإنترنت فى مصر.
المصرية للاتصالات تهاجم الوزارة
وفي السياق ذاته، تقدم أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة المصرية للاتصالات بمذكرة إلى المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تداولتها بعض وسائل الإعلام للاعتراض على ما وصفوه بخطوات غير مدروسة تضر بمصالح الشركة ومساهميها وعامليها خلال الأسابيع الماضية، بحسب “الدستور”.
وقال أعضاء الإدارة التنفيذية، بحسب المذكرة، إن وزارة الاتصالات قامت بالزج بالشركة المصرية للاتصالات في صراعات ظاهرها صالح المستخدم وبحقيقتها تحقيق مصالح شركات خاصة ومحاولة اكتساب شعبية على حساب المال العام ودون النظر إلى مصالح الشركة المصرية للاتصالات.
تخفيض الأسعار
ودلت المذكرة الموجهة للوزير على هذه الادعاءات برفض تخفيض أسعار الإنترنت للمواطنين المقترح من الشركة المصرية للاتصالات والتمسك بتخفيض أسعار البنية الأساسية للشركات الخاصة.
وعبر الأعضاء، عن أسفهم من سعي وزارة الاتصالات إلى منح تخفيضات للشركات الخاصة على حساب الشركة الوطنية وعدم إقرار تخفيض أسعار الخدمة على المواطنين، مشددين في الخطاب على أن وزارة الاتصالات مستمرة في ممارسة ضغوط لتمرير تلك التخفيضات، بدأت بإلقاء الاتهامات جزافًا وتهديد كل من قام بدوره فى المحافظة على إيرادات الشركة واعترض على تلك التخفيضات ووصلت إلى العمل على إقالتهم من مناصبهم بغض النظر عن نجاحات الشركة وهو ما تم تنفيذه بالفعل بإقالة النائب الأول لشئون الدولي والمشغلين من منصبه دون إبداء أسباب وتعيين أشخاص ليس لديهم خبرة فى إدارة الشركة المصرية سوى تقديمهم خططًا لتمرير تخفيضات للشركات الخاصة.
8 مليارات جنيه عوائدة المصرية للاتصالات
وأشار الأعضاء التنفيذيون، إلى أن إدارة الشركة المصرية محترفة ونجحت في تحقيق أعلى إيرادات في تاريخ الشركة لسنتين على التوالي؛ حيث بلغ نمو الإيرادات خلال هذه الفترة 25%، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات وصلت قيمتها إلى 2.5 مليار جنيه، إلى جانب تحقيق عوائد للدولة من خلال الضرائب والأرباح إلى قرابة 8 مليارات جنيه.
الرخصة الرابعة للمحمول
واستنكرت المذكرة، ما وصفته بـ”محاولة تأجيل منح رخصة المحمول التي تسعى الشركة إلى الحصول عليها استنادًا لأسباب وحجج غير صحيحة إلى جانب محاولات تقييد دمج الشركة المصرية للاتصالات وشركاتها التابعة لها رغم نجاح هذا النموذج فى تقليل النفقات لتصل إلى 354 مليون جنيه، وهو ما يجعل أي مطالب لتقسيم الشركة غير مبررة”.
تقسيم الشركة
وعبر الأعضاء التنفيذيون، عن رفضهم أية محاولات لتقسيم الشركة والتي تهدف لإضعاف الكيان، مقدمين الخطاب للرأي العام وقيادات الدولة للتدخل لوقف محاولات هدم الشركة الوطنية للاتصالات.
ولم تتم الموافقة على تخفيض الأسعار
وأشار الخطاب، إلى أن الشركة تقدمت بعرض لتخفيض أسعار الخدمة المقدمة للمواطنين ولم يتم الموافقة عليه حتى الآن، ووقع كل من نواب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، ورؤساء قطاعات الشركة على الخطاب الذي تم توجيهه إلى وزارة الاتصالات وعدد من وسائل الإعلام.