قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، “من حق المواطن القطري أن يعيش في رفاهية.. ولكن عليه أيضًا أن يقوم بواجبه، وأن يعمل على خدمة بلده بالمقابل”، وأكد على اعتزازه بالقطريين الذين التحقوا بالخدمة الوطنية، فهم يقومون بواجبهم لحماية أرضهم.. ثم تطرق إلى انخفاض أسعار النفط والغاز، مشيرًا إلى أن مسألة التقشف أمر حقيقي الآن، مذكرًا الحضور بمرور قطر ومنطقة الخليج به عدة مرات، مضيفًا “ولهذا نقوم باللجوء للاستثمارات الخارجية؛ لأن أسعار مصادر الطاقة ليست مستقرة، وهذا أمر يعلمه الجميع، كما أن لدينا بعض الاستثمارات التي يمكن استبدالها بأفضل منها، وسنواصل التطوير والتصحيح لخدمة قطر وأجيالها القادمة بإذن الله”.
وأكد -في لقائه مع الصحفيين في “قصر البحر”- على محورية العلاقة القطرية السعودية وأهميتها الإستراتيجية، كما أكد أيضًا على موقف قطر المبدئي من قضية اليمن، وأن دولة قطر تضع كل ثقلها خلف المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار في اليمن الشقيق.
وعندما سُئِل أمير قطر عن الموقف حيال التهجم الذي تتعرض له قطر من إعلاميين خليجيين وجهات خليجية بغير وجه حق، بعد مقتل النائب العام المصري، محاولين إلصاق ما حدث بدولة قطر؟ كان رد الأمير: “رغم أن الأمر يتعلق بموقف قطر المبدئي الذي يدعو إلى الحوار وصوت العقل في مصر، فإن الهجوم أتى من نفس الجهات والأشخاص، وعلى الرغم من ذلك كله فإننا في قطر لا نقبل أن يتم التصعيد مع أي دولة خليجية حتى وإن حصل التصعيد منهم”.
وتابع: “لعل الرأي العام العربي تعرض لقليل من التضليل، ولكننا نعوّل اليوم على وعي المواطن العربي الذي صار يعرف الحقيقة، وأن قطر تقف مع العدل والحق، وأن المسألة لا تتعلق بالإخوان أو غير الإخوان، والدليل على ذلك أن قطر كانت وما زالت تدعم خيارات الشعوب”.
وأضاف الأمير “وأكبر دليل على ذلك هو دعم قطر لتونس، ورئيسها ليس من الإسلاميين”.
