خصصت صحيفة بطرسبرج بوست جازيت افتتاحيتها أمس الأربعاء للحديث عن مصر واختارت لها عنوان: “مصر في فوضى: النظام العسكري يواجه معارضة متنامية”.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، “مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي ظل السياسة الأميركية، يمكن أن تكون في طريقها إلى مستنقع الفوضى الذي سقطت فيه ليبيا وسوريا واليمن”، على حد وصفها.
وأضافت، “غضت واشنطن الطرف عن الانقلاب الذي نظمه الجيش بقيادة الجنرال السيسي ضد السيد مرسي وغيره من القيادات المدنية. وبينما كان يتحتم على الإدارة الأميركية- في مواجهة هذا الإجراء- وقف المساعدات السنوية المقدمة لمصر بقيمة 1.5 مليار دولار- بدلاً من ذلك- وقفت إدارة أوباما إلى جوار الجنرال السيسي، الذي ترشح لاحقًا للرئاسة وفاز في الانتخابات بنسبة مضحكة بلغت 96% من الأصوات”.
وأردفت، “بالرغم من يد السيسي الثقيلة، يواجه نظامه تهديدات تتمثل في السيارات المفخخة وأعمال العنف الأخرى، التي ردت عليها الحكومة بمزيد من الاعتقالات في صفوف المعارضة وقمع وسائل الإعلام، وفي الوقت ذاته دمرت صناعة السياحة في مصر”.
وأكدت الصحيفة على أن “الجيش المصري، حتى باستخدام الأسلحة الأميركية، لم ينجح في كبح جماح المتمردين في سيناء، ما ينقل المتاعب المصرية إلى تخوم إسرائيل”.
وختمت بالقول، “من يدري ماذا كان سيحدث لو أن الولايات المتحدة تركت حكومة السيد مرسي تكمل فترتها، دون منح الضوء الأخضر للسيسي بأن واشنطن لا ترفض الانقلاب؟ بدلاً من ذلك، ها هي الحكومة الأميركية تدعم الآن حكومة مهددة، يعتمد وجودها على الولايات المتحدة في مواجهة معارضة شعبية وهجمات مسلحة في سيناء، وياله من مأزق سياسي مؤسف للغاية”.
