اعتبر تقرير نشرته صحيفة الديلي بيست البريطانية أن “إعلان وجود تنظيم الدولة في القوقاز لن يغير كثيراً في الصراع الدائر هناك”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه”في نفس الوقت الذي كانت القنابل تتساقط على تنظيم الدولة ويتراجع تكتيكياً في العراق، ويدعم قبضته في سوريا فإن التنظيم كان يقوم بالتوسع والتمدد و تعهدت واحدة من أكبر مجموعات المسلحين في في شمال القوقاز بالولاء للتنظيم”.
وتابعت الصحيفة، يمثل انشقاق الأمير حمزة زعيم ولاية الشيشان عن الجهاديين المحليين وانضمامه لتنظيم الدولة مكسباً كبيراً.
وأضافت “ديلي بيست” أن مجموعات جهادية في 21 يونيو كانت قد نشرت بيان عبر “تويتر” قالت فيه ” نحن مجاهدو القوقاز في ولايات الشيشان وداغستان وإنغوشيا وكابيكا، نشهد بأننا كلنا متفقون على هذا الرأي، ولا يوجد أي اختلاف بيننا في هذا الموضوع” و قام تنظيم الدولة بتعيين الداغستاني” رستم أسيلدروف” أميراً للتنظيم هناك .
وأوضحت الصحيفة أنه من الصعب التكهن بحجم و قوة المسلحين في القوقاز فالإحصائيات الروسية لا يمكن الإعتماد عليها بشكل كبير لكنه طبقاً لأحد المواقع المتخصصة في رصد التمرد في المنطقة، فإنه في عام 2014 فقط قتل 249 مسلح ومنذ عام 210 قتل حوالي 5816 مدني وذكرت المخابرات الروسية أن حوالي 2200 روسي ذهبوا للقتال في العراق و سوريا
و أكد تقرير الصحفية، أن الخطر الأكبر على المتمردين في القوقاز لا يأتي من روسيا ولكنه يأتي من الإنشقاقات التي تضرب صفوفهم فهم منقسمون بين دعم تنظيم القاعدة و تنظيم الدولة.
و رأت الصحيفة أن “إنضمام المسلحين إلى تنظيم الدولة لن يؤثر بشكل كبير على قدرات التنظيم، بسبب الطبيعة المستقلة لمسلحي القوقاز حيث يوجد استقلالية كبيرة لكل أمير منطقة في شن الهجمات و تدبير و إدارة التمويل”.