أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أن أي عملية سياسية لا يمكن أن تنجح ما دامت هناك مجموعات إرهابية تعمل على إشاعة الفوضى في سوريا.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية السبت إن بلاده "مستعدة لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل" لعام من الاضطرابات ولكنه ألقى باللوم على "مجموعات مسلحة" في عرقلة التوصل إلى حل.
ونقلت الوكالة عن الأسد "استعداد سوريا لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده سوريا من أحداث".
وأضاف الرئيس السوري بعد محادثات استغرقت نحو ساعتين مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة أن "أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد".
ولم يرد أي تعليق فوري من عنان بعد الاجتماع الذي استهدف وقف إراقة الدماء التي حصدت أرواح آلاف الاشخاص منذ اندلاع انتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد قبل عام.
وتأتي زيارة عنان لدمشق بعد زيارة فاليري آموس مسئولة الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة لسوريا والتي طالبت خلالها باجراء تقييم للوضع في عدد من المناطق.
ميدانيًّا، قالت لجان التنسيق السورية المحلية إن عدد القتلى الذين سقطوا السبت بنيران القوات الحكومية ارتفع إلى 12 منهم ستة سقطوا في إدلب وثلاثة في كل من درعا وريف دمشق.
في حين تحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن مقتل ستة أشخاص في إدلب ودوما.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": إن تسعة من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام الذين قضوا على أيادي من وصفتهم بالجماعات الإرهابية شيعوا في دمشق واللاذقية والسويداء السبت.
كما أفاد ناشطون بانشقاق 30 عسكريًّا من الجيش السوري النظامي في مدينة إدلب مع أربعة دبابات، ومقتل 14 شخصًا على الأقل بنيران القوات الحكومية.