شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في معركة الأمعاء الخاوية.. خضر عدنان ينتصر على السجان

في معركة الأمعاء الخاوية.. خضر عدنان ينتصر على السجان
أفرجت إسرائيل عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان، فجر اليوم الأحد، بعد عقد صفقة معه تقضي بفك إضرابه عن الطعام الذي امتد لنحو شهرين مقابل الإفراج عنه بعد أسبوعين من عقد الصفقة.

أفرجت إسرائيل عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان، فجر اليوم الأحد، بعد عقد صفقة معه تقضي بفك إضرابه عن الطعام الذي امتد لنحو شهرين مقابل الإفراج عنه بعد أسبوعين من عقد الصفقة.

يأتي هذا استجابة لاتفاق، في التاسع والعشرين من يونيو الماضي، بين عدنان والسلطات الإسرائيلية؛ لإنهاء إضراب عن الطعام استمر 56 يومًا، بحسب ما أعلن محاموه.

معارك الأمعاء الخاوية

خضر عدنان، قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، هو أسير فلسطيني، اعتقل مؤخرًا يوم 17 ديسمبر 2011، وسجن بمركز تحقيق سجن الجلمة، وهي المرة الثامنة على التوالي التي يتعرض فيها للاعتقال؛ حيث قضى فترات اعتقاله ما بين الاعتقال الإداري والحكم.

وفي عام 2005، خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 12 يومًا نتيجة وضعه في عزل سجن كفار يونا، ولم يوقف إضرابه إلا بعد أن رضخت إدارة السجن لمطلبه المتمثل بنقله إلى أقسام الأسرى العادية.

وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية إطلاق سراحه في إبريل 2012 بعد تدهور حالة الأسير الصحية جراء إضرابه عن الطعام والذي بدأه منذ أكثر من شهرين، أنهى عدنان على إثرها إضرابه عن الطعام.

في عام 2015، شكل إضراب خضر عدنان عن الطعام لمدة ٥٦ يومًا، بدأه في ٨ مايو ٢٠١٥، ضغطًا على السلطات الإسرائيلية للإفراج عنه والتعهد بعدم اعتقاله إداريًا.

قاد عدنان هذا الإضراب احتجاجًا على اعتقاله إداريًا في 8 سبتمبر 2014 مدة 6 أشهر.

و على الرغم من من قرار محكمة سالم الاحتلالية بإطلاق سراحه فورًا في أكتوبر 2014، اعترضت المحكمة النيابية القرار لعدم استكماله محكوميته، وجددت المحكمة اعتقاله في يناير 2015 ومرة أخرى في مايو من العام نفسه لمدة 4 أشهر.

انتصار الأسير

بحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيًا من جانب السلطات العسكرية.

وكان محامي عدنان، أعلن في 29 يونيو الماضي، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين مصلحة السجون الإسرائيلية وعدنان لإنهاء إضرابه عن الطعام، مقابل إطلاق سراحه في 12 يوليو، إلا أن السلطات الإسرائيلية اختارت إطلاق سراحه فجر اليوم الأحد.

وتجمع عشرات من الفلسطينيين لاستقبال عدنان، ورددوا شعارات تحتفل “بانتصاره على السجن” ورافقوه إلى منزله وهم يحملون أعلام حركة الجهاد الاسلامي التي ينتمي اليها.

وفي بيان، أشادت حركة الجهاد الاسلامي بالانتصار الذي انتزع بقوة الحق”، مؤكدة أن “المواجهة مع العدو ستستمر”.

الإضراب عن الطعام.. سلاح الأسرى

ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام.

وفي العام 2012، خاض نحو ألفي أسير فلسطيني إضرابًا مفتوحًا عن الطعام للتنديد بالاعتقال الإداري.

وكانت الحكومة الاسرائيلية، أقرت في يونيو الماضي مشروع قانون يتيح لسلطات السجون إطعام الأسرى المضربين عن الطعام بالقوة حين تكون حياتهم معرضة للخطر، وهو تشريع لقي انتقادات حادة من أطباء ومدافعين عن حقوق الإنسان.

وحذرت نقابة الأطباء الإسرائيليين من أنها سترفض تطبيق هذا القانون.

وفي يونيو 2014 وفي غمرة إضراب جماعي عن الطعام نفذه أسرى فلسطينيون في السجون الإسرائيلية، تدهور الوضع الصحي لثمانين منهم ما استدعى نقلهم إلى المستشفى.

وكانت الحكومة الفلسطينية حذرت إسرائيل بأنها تحملها مسؤولية حياة خضر عدنان، فيما عاودت الحكومة الإسرائيلية في منتصف يونيو إطلاق حملة لإقرار قانون يجيز تغذية المعتقلين بالقوة عندما تكون حياتهم في خطر.

وقدمت القيادة الفلسطينية تقريرًا إلى المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي تضمن عرضًا لكيفية معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين في سجونها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023