ينتظر العديد من المسلمين ليلة القدر؛ نظرًا لما لها من فضل كبير عند الله سبحانه؛ حيث يقول جل شأنه “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْف شَهْر”.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه” رواه البخاري.

علامات ليلة القدر

علامات ليلة القدر كثيرة، وقد أخبرنا رسولنا الكريم، أن من هذه العلامات التي تدل علي ليلة القدر، قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وطمأنينة القلب، انشراح صدر المؤمن، وسكون الرياح، والشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع، الشاهد حديث أبي بن كعب، أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها”.

في دبي، قام الدكتور مروان شعبان، وهو يملك قناة على الـ”يوتيوب”، بتصوير مقطع فيديو لشروق الشمس في يوم 23 رمضان، وتظهر الشمس في الفيديو دون شعاع، وهي إحدى علامات ليلة القدر.

ورجح باحث سعودي، أن تكون ليلة القدر يوم الثلاثاء 27 رمضان وهي المتعارف عليها أنها ليلة ختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين ومعظم مساجد السعودية.

وقال ممدوح الجبرين، الذي يواظب على رصد التغيرات الفلكية لأيام رمضان في محاولة لتحديد هذه الليلة اعتمادًا على علاماتها التي جاءت في السُنّة والتراث الإسلامي، إن الشمس صبيحة ذلك اليوم ستشرق بلا شعاع، وهي إحدى العلامات التي تحدث بها المسلمون الأوائل.

وأكد أنه يقوم، مع بعض المهتمين، بتوثيق علامات هذه الليلة منذ أعوام بالتصوير الفوتوغرافي، وأنهم أصبحوا يعرفونها ويرصدونها، وبينهم من شاهدها فعلًا.

إحياء المسلمين لليلة القدر

أحيا ملايين المسلمين حول العالم ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، والتي يعتقد أنها ليلة القدر.

سيطر الدعاء، بإنهاء معاناة وحصار غزة، ونصرة المسجد الأقصى المبارك، وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وحقن دماء المسلمين، وهلاك الطغاة، على أجواء اعتكاف ليلة القدر في مساجد القطاع فجر اليوم الثلاثاء.

ولم يقتصر إحياء الليلة المباركة على المدنيين، فعناصر المقاومة الفلسطينية المسلحة، كانت لها طقوسها الخاصة، بجمعهم بين قيام الليل، وأداء المهام العسكرية والأمنية الموكلة إليهم في نقاط الرباط الليلي الموزعة على حدود القطاع.

وفي مكة المكرمة، احتشد أكثر من مليوني مصل في الحرم المكي من الزوار والمعتمرين، لأداء صلاة العشاء والتراويح، وامتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين.

كما تجمع أكثر من نصف مليون مصل في المسجد النبوي بالمدينة المنورة؛ لأداء الصلاة.

وفي مصر، أدى الآلاف صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص، خلف الشيخ “محمد جبريل” الذي استمر في “دعاء القنوت” لأكثر من ساعة، داعيًا للشهداء والمعتقلين وهلاك الظالمين والطغاة.

وشهد المسجد والساحة الملحقة به ومحيطه اصطفاف الآلاف من المصلين المتضرعين إلى الله عز وجل بالدعاء خلف الشيخ محمد جبريل في صلاة التراويح؛ حيث أجهش عدد من المصلين بالبكاء تضرعًا إلى الله وطمعًا في غفرانه.