عيد و لكن دون بهجة، دون فرحة دون زحام كما تعودنا ، دون ساحات للصلاة كما اعتدنا منذ الصغر و حتى الكبر، هكذا الحال في أسوان.
فالبيوت ما بين حزن على فقيد ، ما بين قلق على مطارد ، ما بين شوق لمعتقل .. هكذا حال أغلب الأسر ، و ايضا الأطفال ما بين طفل لم يستطع الخروج لعدم توفر المال الذى يسمح لذلك ، و طفل لم يجد ما يريده من العاب و لهو و مرح كما كان يوجد دائما بالأعياد ، و لكن تظل غير معدومة تماما فهناك كثير من الأطفال قد خرجوا للعب بالملاهى و الحدائق و غيرها ، و لكن لوحظ قلة هذا مقارنة بالأعياد السابقة.
من جانب آخر و هو يعتبر الجانب الأسوأ حيث ان أسوان هذا العام دون ساحات للصلاه فقد تم منع المصلين من أداء صلاة العيد بالساحات بل و ايضا لوحظ عدم تواجد اى مصلين ببعض المساجد المعروفة بالمحافظة مثل مسجد الرحمن و الذى يعد من اهم المساجد بأسوان.
ليس هذا و فقد بل أن ’ميدان الشهداء،’ و المعروف بميدان المحطة بأسوان ظهر الينا هذا العام دون ساحة للصلاه ، دون ركوع .. دون سجود .. دون مصلين.
يذكر ان ذلك الميدان لم يمر عام منذ الثورة الا و قد تم عمل ساحة للصلاة به و قد شهد جموع من المصلين طوال تلك السنوات، وهو ذاته الميدان الذى شهد اعداداً غفيرة من المصلين فى العام الذى كان يعتصم به أهالى أسوان مطالبين باسقاط الانقلاب ، و قد شهدت المحافظة وقتها تجمع عدد كبير جدا من المصلين يؤدون صلاة العيد .
و قد انتقد ذلك العديد من المواطنين و المواطنات حيث ان غالبية المساجد احجامها لا تتسع لهذا الكم من المصلين ، فيما كانت ساحات الصلاة هى الأفضل لجميع المصلين.
ميدان المحطة
كورنيش النيل