أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو أن بلاده تمكنت من تحديد هوية الانتحاري الذي فجّر نفسه في بلدة سوروج، أمس الإثنين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بلدة “سوروج” في ولاية أورفة، جنوبي تركيا التي وصلها صباح اليوم، قال إنه “تم تحديد مشتبه به، ويجري حالياً التحري للكشف عن كامل ارتباطاته داخل البلاد وخارجها”.
وأضاف: “ازداد احتمال أن يكون التفجير عملاً انتحارياً مرتبطاً بتنظيم “الدولة”، ولكن من غير الصائب التحدث بشكل قطعي قبل ظهور نتائج التحقيقات النهائية”، مشددًا على أن بلاده وحكومات العدالة التنمية “لم ترتبط بأي علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع أي منظمة إرهابية في أي وقت، كما أنها لم تُبد أي تسامح حيالها”.
وتابع قائلاً: “سننظر غداً في التدابير الأمنية الإضافية التي ستُتخذ خلال اجتماع مجلس الوزراء، وإعداد خطة عمل بالترتيبات الأمنية على حدودنا، إذ أصدرنا تعليمات بهذا الخصوص لوزارة الداخلية”.
ووصل داوود أوغلو إلى بلدة “سوروج”، صباح اليوم، قادماً من العاصمة أنقرة، برفقته كل من عقيلته “سارة داوود أوغلو”، ووزير الدفاع “وجدي كونول”، وعدد من نواب حزب العدالة والتنمية، للاطلاع من كثب على تفاصيل الاعتداء الانتحاري الذي استهدف البلدة أمس.
وعقب انتهائه من الزيارة، من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء التركي إلى ولاية “آدي يامان” جنوبي البلاد، للمشاركة في مراسم تشييع جنازة العريف “مسلم أونال” الذي قتل أمس خلال اشتباكات وقعت بين قوات الأمن التركية، وعناصر من منظمة “بي كي كي” المصنفة إرهابية، في الولاية المذكورة.
وبحسب أحدث إحصائية نشرتها وكالة الأناضول التركية، فقد ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع في حديقة المركز الثقافي لبلدة سوروج إلى 32 قتيلاً، بعد وفاة أحد الجرحى في المشفى الذي كان يعالج فيه اليوم، بينما يواصل باقي المصابين تلقيهم العلاج في مستشفيات ولايات شانلي أورفة وغازي عنتاب، وديار بكر وملاطية.