تحت عنوان “الاستبداد ليس الحل في مصر”، نشر موقع “أوراسيا ريفيو” مقالًا لأستاذ العلوم السياسية، حكيم خطيب، حذر فيه من أن “الأيام شديدة القسوة لم يشهدها المصريون بعد”، لكنه لم يستبعد قدرة الشعب على الإطاحة بالدكتاتور العسكري الذي يحكم البلاد حاليًا.
وأضاف “يبدو أن السيسي يريد توطيد سلطته الاستبدادية أسرع من أي ديكتاتور آخر في الشرق الأوسط لفرض قراراته على العباد وبسط سيطرته على البلاد، من خلال استمالة النظام القضائي فضلا عن التحكم في وسائل الإعلام”.
وأوضح أن السيسي نجح في السيطرة على وسائل الإقناع، مثل: القانون ورجال الدين الموالين للحكومة ووسائل الإعلام، ووسائل الإكراه: مثل العسكرية والشرطة وقوات الأمن”، بحسب تعبيره، مرجعًا ذلك “إلى حقيقة أنه لم يكن هناك برلمان منتخب في مصر منذ عام 2013، فالسيسي يحظى بشرف تمرير القوانين في هيئة مراسيم”، مؤكدًا أن اغتيال هشام بركات، النائب العام، يمكن أن يكون بسهولة فعليًا تسريعًا لعملية توطيد السلطة حتى أكثر من ذلك.
واستطرد قائلا: “مصر منقسمة في الوقت الراهن بين الذين يسجدون للزعيم الأوحد والذين يرفضون الظلم والاستبداد، ومن ثم يرفضون الركوع، بينما لا يسمع لأي من الأصوات المختلفة مع النظام”، موضحًا أن سرعة الأحداث وحجم قمع النظام في الواقع، ليس فقط ضد الإخوان المسلمين ومؤيديهم، ولكن أيضًا ضد أية أصوات مختلفة، مع القليل من المساحات أو الرؤى المختلفة والنقد البناء، حسب قوله.
وأكد الكاتب “أن مواصلة حملة السيسي القمعية باسم مكافحة الارهاب، يزيد من الشعور بالمعاناة لدى شريحة كبيرة من المجتمع المصري في ظل غياب العدالة في مصر”.