شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سلخانة “ميت سلسيل” بالدقهلية.. من ينقذ المعتقلين من الموت البطيء؟!

سلخانة “ميت سلسيل” بالدقهلية.. من ينقذ المعتقلين من الموت البطيء؟!
لم تتوقف استغاثات معتقلي مركز شرطة "ميت سلسيل" بمحافظة الدقهلية وذويهم من تعرضهم للتعذيب الممنهج على يد رئيس مباحث وظباط المركز.

لم تتوقف استغاثات معتقلي مركز شرطة “ميت سلسيل” بمحافظة الدقهلية وذويهم من تعرضهم للتعذيب الممنهج على يد رئيس مباحث وضباط المركز، منذ عدة أشهر وحتى اليوم.

آخر تلك الاستغاثات، رسالة وردت الخميس الماضي، ليلة عيد الفطر، بأسماء ضباط المركز المسؤولين مسؤولية مباشرة عن تعذيب المعتقلين، وهم: رئيس المباحث محمود يعقوب، وأمين شرطة يُدعى سليمان، والنقيب محمود عامر، الذي هدد مُعتقلين من قبل قائلاً: “لو هتشتكونا.. كله في الفاضي، القطة مبتعضش ولادها.

كما اشتكت أسرة المصور الصحفي، عمر عبدالمقصود، وأخيه إبراهيم، المحتجزين بالمركز أيضًا، من تعرضهما للتعذيب مما دفعهما للإضراب عن الطعام استمر لأيام مع نحو 15 معتقلًا آخرين؛ اعتراضًا على “ضربهم بخراطيم المياه و بخراطيم أنابيب، وإجبارهم على خلع ملابسهم والزحف على الأرض، وإدخال بعض الأطعمة الفاسدة لهم، وحبسهم مع الجنائيين”.

وأضافت أسرته، أنه تعرض لتلك الاعتداءات رغم معاناته من ضعف بعضلة القلب؛ حيث قام أمين شرطة يُدعى محمد الدسوقي، بصفع عمر على وجهه أصابه بكسر في الضرس وضعف في السمع، موجهًا إليه سيلًا من الإهانات والشتائم، معترضًا على أنه ينظر إليه أثناء حديثه قائلًا: “لما أتكلم تبص في الأرض”.

وباعتراض شقيقه، نال هو الآخر نصيبًا من الاعتداء بالضرب والإهانة، ثم وضعوا كلًا منهما في زنزانة منفصلة، وذلك وفقًا للبلاغ الذي قدمه محامي “عمرو القاضي” حمل رقم 468 لسنة 2015- بتاريخ 2 يونيو 2015 ضد مأمور المركز وأمين الشرطة، مطالبًا بعرضه على الطب الشرعي لإثبات التعذيب ضده.

واستكملت أسرته قائلة: إنهم سبق وتقدموا بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان تفيد تعرض “عمر وإبراهيم” لتعذيب ممنهج داخل ذات المركز بالدقهلية، ولم يتدخل أحد حتى الآن.

كما كتبت زوجة فتحي عزمي، الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة تفهنا الأشراف، والمعتقل بالمركز قائلةً: “أكثر من شهر ولا أسمع عنه أي شيء سوى أنه يُعذب”، مُضيفة أن بعض المعتقلين يتعرضون للصفع على الوجه، والضرب بالعصي وخراطيم الأنابيب أدى لإصابتهم بكدمات وكسور، بالإضافة لرشهم بالماء وصعقهم بالكهرباء في مناطق حساسة بجسدهم، وإجبارهم على الزحف على بطنهم وهم يحملون أغراض زيارتهم حتى باب الزنزانة.

وأكملت قائلة: “فتحي بيموت من التعذيب.. وجهه وارم جدًا ولونه أزرق وأصفر من كثرة التعذيب”، مشيرة إلى أنه يحتاج لعمل عملية عاجلة بمعصمه الأيسر كان سيجريها قبل اعتقاله ومع التعذيب ساءت حالته أكثر.

كما قامت أسرة المعتقل أحمد محمود جاد، خريج كلية الهندسة جامعة السلاب والمعتقل بنفس المركز بتحرير بلاغ بالإعتداء عليه، بعد ورود معلومات اليها أكدت تعرضه للتعذيب، وتضيف أسرته أنه قد أجرى عملية الغضروف في قدمه قبل اعتقاله، الأمر الذي منعه من استكمال جلسات العلاج الطبيعي، وهو مايؤثر على حركته وعدم قدرته على تحمل أي ضربات عليها، ويرفض المركز دخول أي مسكنات لقدمه وكتفه الذي بات يؤلمه أيضًا بعد تعذيبه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023