شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الصحافة الغربية: “العشماوي”.. ضابط صاعقة سابق يعلن الجهاد ضد السيسي

الصحافة الغربية: “العشماوي”.. ضابط صاعقة سابق يعلن الجهاد ضد السيسي
تناولت صحيفة "برايت بارت" شخصية هشام علي العشماوي الذي طالب -في تسجيلٍ- الحركات الإسلامية المختلفة وأنصارها في مصر بإعلان الحرب والجهاد ضد قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، الذي وصفه بـ"الفرعون الجديد" الذي يحرك مجموعة

تناول عدد من الصحف العالمية، شخصية هشام علي العشماوي، الضابط السابق بالجيش المصري، والذي طالب -في تسجيلٍ- الحركات الإسلامية المختلفة وأنصارها في مصر بإعلان الحرب والجهاد ضد قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، الذي وصفه بـ”الفرعون الجديد” الذي يحرك مجموعة من السحرة -يقصد الإعلاميين- بهدف تغيير “ديننا” على حد قوله.

زي الجيش

قالت صحيفة “برايت بارت”، إنه ضابط سابق بالجيش المصري، ظهر في رسالة صوتية مقترنة مع بعض الصور له، وهو يرتدي زي الجيش المصري، وقد عرّف عن هويته في شريط الفيديو باسم أبو عمر المهاجر المصري، أمير مجموعة “المرابطين”.


وكانت أولى كلماته عبارة عن نداء لكل الإسلاميين في مصر بالتوحد تحت راية واحدة تُرفع في حرب يتم إعلانها ضد “الفرعون الجديد” الذي هو عدو لكل الإسلاميين؛ يقصد السيسي، وشدد على أن مصر محتلة من “فرعون جديد وجنوده وسحرته”.

القاعدة أم الدولة

ولفتت الصحيفة إلى أن العشماوي ينتمي لتنظيم القاعدة، وليس تنظيم الدولة؛ حيث إن مجموعة “المرابطين” التي نسب نفسه إليها تنتمي للقاعدة، لكنها في الوقت ذاته نقلت عن “ذا لونج وور جورنال” أنه ينتمي إلى مجموعة “أنصار بيت المقدس”، التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية، وأسمت نفسها ولاية سيناء، واستدركت لتشير إلى أنه يبدو أن العشماوي ما زال مواليا للقاعدة، وهو الآن في منصب القائد لمجموعة “المرابطين”.


أما “آروتس شيفا” و”فورين بوليسي”، فجزمتا بأنه ينتمي إلى تنظيم الدولة، الذي يحاول الجيش القضاء عليه في شمال سيناء، ولكن لا نتائج ملموسة على الأرض حتى الآن، بل إن الثانية قالت إن بيانات المتحدث العسكري لا تشير إلى الواقع بشكل صحيح.

بيان الشرطة

وأعلنت الشرطة المصرية، أن العشماوي -البالغ من العمر 34 عامًا- مطلوب في قضايا مثل محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في 5 سبتمبر 2013، وتولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد الذي قام بإعداد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية، ومذبحة كمين الفرافرة في 19 يوليو من عام 2014، وهي العملية الذي أسفرت عن مقتل 22 مجندًا من عناصر القوات المسلحة، ومذبحة العريش الثالثة في فبراير 2015، والتي استهدفت الكتيبة 101 ومات بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة، واشتراك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية، كما أنه المطلوب الأول في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات.


اختراق الجيش

أما موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي، فتحدث عن العشماوي من منطلق أن الجيش المصري مخترق حاليًا من قبل مجموعات إرهابية، بل امتد لينسب إلى مصادره الاستخباراتية -التي لا يكشف عنها عادة- بأن الدولة الإسلامية اخترقت القوات الخاصة المصرية، وأنها تتدرج بهدف الوصول للسيسي، ومن ثم اغتياله.

واستشهد الموقع بما وقع مؤخرًا من أحداث “اغتيال النائب العام هشام بركات، وعملية شمال سيناء الأخيرة التي راح ضحيتها العشرات من المجندين، وظهور العشماوي في شريط الفيديو يدعو للجهاد ضد السيسي” باعتبارها خطوات على طريق اغتيال السيسي، بعدما بات الجيش المصري مخترقًا، على حد وصف الموقع.


ولفت الموقع إلى حادث اغتيال الرئيس أنور السادات الذي تم من داخل الجيش نفسه، وعلى أيدي أفراد ينتمون للجيش كانوا قد مروا بمراحل عدة حتى وصلوا إلى السادات وقتلوه.

مشوار عسكري

ويقول موقع “رويترز إفريقيا”، إن عشماوي هو أحد ضباط القوات المسلحة المصرية منذ منتصف التسعينيات، وعمل بالصاعقة المصرية كفرد تأمين بها، وعرف بتميزه، وتؤكد زوجته نسرين حسن التي تعمل كأستاذة بجامعة عين شمس أن زوجها ظل في الخدمة العسكرية حتى عام 2012 على قوة سلاح الدفاع الشعبي بعد أن تم عزله من سلاح الصاعقة.

وظهرت عليه في مطلع العقد الماضي بوادر التزام ديني، ومحاولات لنشر أفكار “متشددة”، وظل هشام عشماوي هكذا حتى أُحيل إلى محكمة عسكرية بسبب الشبهات التي أثيرت حوله، وتردد أنه تم تسريحه من الجيش في عام 2009، فيما تقول رواية أخرى إنه استبعد من الجيش على إثر حكم محكمة عسكرية مطلع 2012، وهي الرواية المطابقة لشهادة زوجته في التحقيقات الأمنية.


خبرة بسيناء

وعمل عشماوي في سيناء مدة عشر سنوات، وهو ما يفسر معرفته جيدًا بجغرافيتها؛ ما ساعد تنظيم أنصار بيت المقدس كثيرًا في معاركه ضد الجيش في سيناء، وكون فيما بعد خلية تضم مجموعة من الجهاديين يُقال إن من بينهم 4 ضباط شرطة مفصولون من الخدمة، وآخرون من الجيش التحقوا بعد ذلك بتنظيم أنصار بيت المقدس.

وتنقل فورين بوليسي، عن مصادر في الشرطة المصرية، أن هشام سافر إلى سوريا إبان اندلاع ثورتها، وتردد على معسكرات جبهة النصرة التابعة للقاعدة، وتحدثت تقارير أخرى عن علاقة العشماوي الوطيدة بالقاعدة في ليبيا والمغرب العربي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023