يشتكي معظم سكان محافظة القليوبية، من انتشار أكوام القمامة بعدة مناطق، وخاصة في الترع والمصارف، واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، مما يهدد سكان القرى بانتشار الأمراض.
ففي مركز الخانكة، قال أحمد علي، من سكان منطقة أبو زعبل: “احنا خلاص هانموت، دلوقتي مش الناس بس اللي بترمي مخلفاتها، لأ في مصانع كمان بترمي في المصارف، والمخلفات دى فيها مواد سامة”.
ومن مركز طوخ، قال محمد السعيد: “مشكلة الزبالة كبيرة جدًا والحكومة مش بتعمل حاجة، واشتكينا كتير والحشرات كترت، والأمراض كمان، أنا مش هاشتكي غير لربنا”.
كما اشتكى أحد سكان قرية العراقي شبلنجة بمركز بنها، وهو فلاح يدعى محمد محسن، من أن مياه الترعة ملوثة بانتشار القمامة بها، مما يعطل ري الأرض؛ لأن الماكينات التي يستخدمونها في الري لا تستطيع شفط المياه بسبب كثرة القمامة بالترعة، مما يضطر الفلاحين إلى رفع القمامة من أمام خرطوم الري، فيتسبب في انتقال أمراض كثيرة لمعظم الفلاحين.
وفي قريتي كفر طحا وطحانوب، انتشرت القمامة أمام مدرسة كفر طحا الابتدائية الجديدة التي استوطنت مصارف المياه والترع والطرقات، فيما يحاول الأهالي التغلب عليها بحرقها باستمرار، فيما تقول السيدة زينب عبد ربه، إحدى مواطنات القرية: “الزبالة والدخان اللي طالع منها هيموتونا أنا ست كبيرة والدخانة والريحة دي بتتعب صدري”.
كما تعد مشكلة مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف، من أهم المشاكل التي تتسبب في انتشار الأمراض بمعظم قرى المحافظة، ففي قرى مركز الخانكة، والجبل الأصفر والقلج وعرب العيايدة، يعاني الأهالي من تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف، وتغير لونها.
يقول أحمد عبدالعال، أحد سكان قرية القلج: إن مياه الشرب لا تصلح للاستعمال الآدمي، مضيفًا أن زوجته أصيبت بمرض الفشل الكلوي وكذلك غيرها من سكان القرية بسبب تلوث المياه.
وأفاد أحد سكان القناطر الخيرية من قرية أبو الغيط، أنهم أرسلوا شكاوى كثيرة للمسؤولين، ولكن لا فائدة، مضيفًا “المسؤولون لا ينظرون إلى فقراء الشعب وأزماتهم”، بحسب تعبيره.