شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة أميركية: الأسوار والحواجز لن تحمي الشرق الأوسط من الجهاديين

صحيفة أميركية: الأسوار والحواجز لن تحمي الشرق الأوسط من الجهاديين
حذرت صحيفة "كولومبس ديسباتش" الأميركية، من تعاظم خطر من سمتهم "الجهاديين" في الشرق الأوسط، رغم الاحتياطات الأمنية المتزايدة التي تتخذها عدة دول في المنطقة للحد من انتشارهم، وأبرزها بناء حواجز وأسوار وجدر عازلة على الحدود.

حذرت صحيفة “كولومبس ديسباتش” الأميركية، من تعاظم خطر من سمتهم “الجهاديين” في الشرق الأوسط، رغم الاحتياطات الأمنية المتزايدة التي تتخذها عدة دول في المنطقة للحد من انتشارهم، وأبرزها بناء حواجز وأسوار وجدر عازلة على الحدود.

وقالت الصحيفة: “في الوقت الذي يتعاظم فيه خطر الجهاديين الذين ظهروا في الآونة الأخيرة في صور متعددة -أبرزها “تنظيم الدولة”- فإن العديد من دول الشرق الأوسط يلجأ لإحدى أقدم الوسائل الدفاعية، والتي تتمثل في بناء حواجز وموانع على الحدود”.

واستشهدت الصحيفة بـ”تونس التي فكرت مليًا بعد الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع في مدينة سوسة، ولم تجد سوى بناء حاجز على حدودها يمنع تسلل الجهاديين والمهربين على حد السواء.

وقد اتخذت الحكومة التونسية قرارها ببناء ذلك الحاجز الذي يتخلله نقاط مراقبة عدة بطول 100 ميل تقريبًا على حدودها”.

وأضافت الصحيفة “من المغرب حتى المملكة العربية السعودية تقوم الدول بتحصين حدودها بتلك الموانع؛ والتي زادت وتيرتها مؤخرًا، وإن كانت قد بدأت في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة”.

من جانبه، علّق سعيد صديقي -المتخصص في العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة العين في أبو ظبي- على تلك الظاهرة قائلًا: “باتت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر منطقة في العالم تحيط بها الأسوار والحواجز”.

وترى الصحيفة أن “من أهم الأسباب وراء ذلك؛ ظهور “تنظيم الدولة” في المنطقة، وهو التنظيم نفسه الذي لجأ لبناء العديد من الأسوار في مناطق بالعراق وسوريا، والنظام السوري نفسه وضع أسوارًا حول مناطق خشي ضياعها من يده”.

وأردفت: “ربما تحول تلك الحواجز دوت استمرار أنشطة التهريب المختلفة على المدى القصير، لكنها لن تصمد طويلًا؛ حيث إنها طرق قديمة نجح المهربون على مر السنين في التغلب عليها.

وإن كان في الوقت ذاته قد نجحت الحواجز الإسرائيلية في الصد عنها حتى الآن وحالت دون تسلل الفلسطينيين إلى الداخل الإسرائيلي”، بحسب ما ذكره برنت سترلينج، الأستاذ بجامعة جورج تاون، في تقرير الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أقوال “سترلينج” الذي أكد أن “لجوء الدول العربية لمثل تلك الوسائل في مواجهة الجهاديين ليست هي الحل الأمثل؛ نظرًا لطول الحدود في المنطقة، ووعورة المناطق التي يصعب السيطرة عليها بشكل تام، فضلًا عن أنها سوف تكلف الكثير”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023