قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، “بعد رد فعلٍ حذِر في بداية الأمر حيال اتفاق إيران النووي، رفعت مصر نبرة الاستياء ضد طهران الأسبوع الماضي؛ حيث أدانت كل من وزارة الخارجية والأزهر “تدخل” الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الشؤون العربية”.
وأضافت المجلة “بدت القاهرة أكثر حذرًا من إسرائيل ودول الخليج في إدانة الاتفاق، لكن هذا الهدوء لا ينبغي أن يُفهَم منه خطأ الإذعان، بل تخشى مصر كذلك تأثير تسليح إيران نوويًا على مصالحها وأمنها”.
وتحت عنوان “مصر: منافس إيران القادم”، نشرت المجلة الأميركية تقريرًا للكاتب أورين كيسلر، نائب مدير الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قال فيه: “تعتبر مصر، مع السعودية ودول الخليج، ركيزة الكتلة العربية السنية المعارضة لانتشار النفوذ الإيراني في المنطقة، لكن القلق المصري بشأن الاتفاق يمتد إلى أبعد من حساسيات حلفائها العرب”.
وتابعت: “لدى القاهرة الكثير في الوقت الراهن: تمرد الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، واستياء المتعاطفين مع الإخوان في البلاد، وهشاشة الاقتصاد؛ لذلك في مثل هذا المناخ تُفضل مصر أن تدع الإسرائيليين ودول الخليج والمشككين في الاتفاق الإيراني مع واشنطن يدقون ناقوس الخطر حول مخاطر الاتفاق”.
وأردفت المجلة: “شنت حكومة السيسي حملة لوقف النمو المفترض للتشيع في البلاد، وباتت مناهضة الشيعة وإيران أمرًا شائعًا في وسائل الإعلام المصرية”.