احتجزت جبهة النصرة، من جديد، خمسة مقاتلين ممّن تلقوا تدريبات أميركية في شمال غرب سوريا، وذلك بعد أقل من أسبوع على خطف ثمانية مقاتلين آخرين، الذي أسفر عن أول ضربة “دفاعية” تنفذها الولايات المتحدة ضد جبهة النصرة على إثر الحادثة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “جبهة النصرة خطفت بين يومي الإثنين والثلاثاء، خمسة مقاتلين على الأقل من الفرقة 30 في قرية قاح الحدودية مع تركيا”.
وتبنت “جبهة النصرة”، في تسجيل مصور قيامها مساء الأربعاء الماضي، باحتجاز مقاتلين سوريين مدربين ضمن البرنامج الأمريكي “للمعارضة المعتدلة”، متهمة إياهم بأنهم “وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة”، وذلك من مقر الفرقة 30، قرب مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، حسب ما ذكر المرصد والفرقة نفسها، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت الأمر.
وكان 54 عنصراً من الفرقة 30 من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في إطار البرنامج الأميركي لتدريب “المعارضة المعتدلة”، اجتازوا قبل أكثر من أسبوعين الحدود إلى داخل سوريا بهدف التصدي لتنظيم “الدولة” الذي يسيطر على نحو نصف مساحة الأراضي السورية.
يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، أكدت أن الولايات المتحدة نفذت أول غارة جوية لها في الأراضي السورية للدفاع عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم.
وقال الناطق باسم “البنتاجون”، بيل أوربان، إن هذه الغارة الدفاعية الأميركية الأولى من نوعها على الأراضي السورية، نفذت الجمعة الماضي لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة، ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة “سوريا الجديدة”، مضيفًا “علينا أن نتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التي دربناها وجهزناها”.
بينما أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لـ”جبهة النصرة”، وذلك رداً على هجوم شنته الجبهة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن.