أكدت مصادر عسكرية يمنية أن المئات من المسلحين الحوثيين لجؤوا إلى الفرار من جبهات القتال جنوبي اليمن، بعد اشتداد هجمات القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية على المواقع والمعسكرات التابعة لهم.
وذكرت المصادر اليوم الأربعاء، أن المئات من ميليشيات الحوثي والقوات التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، شوهدوا وهم يفرون من مناطق في مدينتي زنجبار وشقرة بمحافظة أبين الجنوبية، بعد أن فشلوا في تأمين مواقعهم ضد الهجمات المتتالية للقوات الحكومية والمقاومة الشعبية.
وأشارت إلى أن المسلحين الحوثيين وصلوا على متن دوريات ومدرعات خاصة بهم إلى مدينة العين شمال المحافظة، وتمركزوا بعدد من مناطقها، موضحة أن عملية فرار المسلحين جاءت عقب تحركات تقوم بها القوات الحكومية لاقتحام مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بهدف استعادة السيطرة عليها وتطهير المحافظة منهم بشكل كامل.
وأضافت أن العشرات أيضا من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم لجؤوا إلى الفرار من جبهات القتال الدائرة في المدخل الشمالي لمحافظة لحج الجنوبية، باتجاه محافظة تعز الواقعة جنوبي العاصمة صنعاء.
يذكر أن السعودية تقود تحالفًا عربيًا يضم نحو عشر دول، لقصف مواقع تحالف الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، في اليمن منذ نحو أربعة شهور، بالإضافة إلى دعم قوات الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية المؤيدين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لمواجهة قوات الحوثيين وصالح ميدانيا في عدة محافظات يمنية.
وأعلنت السعودية عن توقف عملية “عاصفة الحزم” في أبريل الماضي، بادئة عملية جديدة باسم “إعادة الألم”، تتضمن شقا سياسيا لم يستكمل بسبب تصلب مواقف الطرفين، رغم الجهود الدولية المبذولة.
