أصدر الشيخ محمد سعيد رسلان، كتابًا جديدًا عن السلفية في مصر، يحمل اسم (قَنَاةُ السُّوَيْسِ الجَدِيدَةُ، والتَّوَكُّلُ على اللهِ)؛ حيث أثار هذا الكتاب موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الكتاب عن تفريعة قناة السويس، إنها: “لَيْسَ سِحْرًا! وَلَيْسَ شَعْوَذَةً! وَلَيْسَ اسْتِعَانَةً بِالْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ! وَإِنَّمَا هُوَ عَمَلٌ بَشَرِيٌّ يُؤَسَّسُ عَلَى تَوَكُّلٍ عَلَى اللهِ، وَأَخْذٍ بِالْأَسْبَابِ”.

وأضاف الكتاب -في مقدمته- أنه “بِحَوْلِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَقُوَّتِهِ، وَمَنِّهِ وَعَطَائِهِ وَرَحْمَتِهِ، يُنْجَزُ مَشْرُوعُ قَنَاةِ السُّوَيْسِ الثَّانِيَةِ فِي مِيعَادِهِ، بِعُقُولٍ مِصْرِيَّةٍ خَالِصَةٍ، وَبِسَوَاعِدَ مِصْرِيَّةٍ خَالِصَةٍ، وَبِأَمْوَالٍ مِصْرِيَّةٍ خَالِصَةٍ، شَتَّانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّلِ!”.

وأشار الكتاب “لِأَنَّ الِاحْتِفَالَ بِالْأَوَّلِ أَدَّى إِلَى احْتِلَالِ مِصْرَ بَعْدَ حِينٍ، وَوَقَعَتْ أُمُورٌ، وَكَانَتْ مِصْرُ فِي مَوْقِعٍ اقْتِصَادِيٍّ مُمْتَازٍ، كَانَ الْجُنَيْهُ الْمِصْرِيُّ أَكْبَرَ قِيمَةً مِنَ الْجُنَيْهِ الْإِسْتِرْلِينِيِّ، يَزِيدُ عَلَيْهِ بِبِضْعَةِ قُرُوشٍ..

ثُمَّ كَانَ مَا كَانَ، فَتَقَهْقَرَ هَذَا الْوَطَنُ إِلَى مَقَامٍ لَا يُنَاسِبه، وَمَوْضِعٍ لَا يَلِيقُ بِهِ، وَلَا يُلَائِمُهُ، وَمَنَّ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِأَنْ يُنْفَضَ، عَنْهُ ثَرَى الْعَثْرَةِ، وَأَنْ يُزَالَ عَنْهُ غُبَارُ الْكَبْوَةِ، وَأَنْ يَقُومَ عَلَى قَدَمَيْهِ.

واختتمت مقدمة الكتاب تقول: “لِمَاذَا يُعَطِّلُهُ -أَوْ يُرِيدُ تَعْطِيلَهُ- عَنِ الْوُصُولِ إِلَى مُرَادِهِ: الْبُومُ وَالْغِرْبَانُ مِنَ الْقُطْبِيِّينَ وَالْإِخْوَانِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ التَّكْفِيرِيِّين!

يُرِيدُ الْإِخْوَانُ الْمُفْلِسُونَ الْمُجْرِمُونَ أَنْ يُسْقِطُوا مِصْر لِكَيْ يَعُودُوا إِلَى الْحُكْمِ! هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ! هَؤُلَاءِ قَوْمٌ بِلَا عُقُولٍ!”.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمة الكتاب بسخرية كبيرة، معتبرين الكاتب هو النسخة الإسلامية من مصطفى بكري، كما وصفه بعض النشطاء.

وقال الناشط هشام الراوي ساخرًا: “الله أكبر.. أخيرًا صدر كتاب شرح فتح الهويس في حفر قناة السويس.. للعلامة الفهامة الجنان محمد بن سعيد رسلان”.

وأضاف الناشط محمد سعيد “محمد سعيد رسلان يؤسس لمرحلة جديدة من فنون وعلوم التعريصولوجيا.. مقدمة الكتاب بيقول فيها ليس سحر وليس شعوذة.. ناقص يقول قالك إيه قاله آه قالك يا محترم القناة دي افتتحوها في أميركا بعد 5 سنين وافتتحوها في هولندا بـ7 سبع سنين وكرامة لأم هاشم افتتحناها في مصر بعد سنة واحدة”.

فيما أشار محمد حسن، إلى الكتاب قائلًا: “الكتاب الأخير للدكتور سعيد رسلان من مؤسسة “منهاج الأنبياء” مضيفًا “التعريض لا دين له”.