أثارت بدلة عبد الفتاح السيسي العسكرية التي حضر بها افتتاح قناة السويس والتي حملت الكثير من الأنواط العسكرية التي حصل عليها، سخرية النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل أنواط بدلة السيسي
ارتدى السيسي بدلة خلال حفل الافتتاح كانت تحمل العديد من الأنواط، وهي “الكتافة” (الإسبليت) التي تحمل رتبة المشير، وتتكون من نسر وغصني زيتون وبينهما سيفان.
وشملت البدلة أيضا شارة الحصول على الفرقة الراقية للصاعقة، والغصن المذهب على الياقة بتصميم يخص رتبة المشير.
وحملت البدلة شارة الحصول على فرقة المظلات، ومجموعة كبيرة من الأنواط التي حصل عليها طوال مدة خدمته، وشارة تدل على السلاح الذي كان يخدم فيه السيسي وهو سلاح المشاة.
عبد الحكيم عامر والفيلد مارشال مونتجومري
من جانبه قال الناشط السياسي أشرف الشريف، تعليقًا على بدلة عبد الفتاح السيسي: “بمناسبة العدد الضخم من النياشين وغطيان الأزايز اللي الجنرال المشير عبد فتاح القصري كان معلقهم على البدلة العسكرية في افتتاح التفريعة (واللي اداهم لنفسه مع رتبة المشير فوق البيعة)، أتذكر عندما حضر الفيلد مارشال مونتجومري بطل الجيش البريطاني الشهير في معارك الحرب العالمية الثانية إلى مصر في الستينيات للاحتفال بمرور ربع قرن على معركة العلمين، استقبله عبد الناصر وقدم له المشير عبد الحكيم عامر قائد الجيش بتاعنا وقاله الفيلد مارشال عبد الحكيم”.
وأضاف “الشريف”، في منشور له بحسابه في موقع “فيس بوك”: “وبحس الفكاهة الإنجليزي المميز، سأل الفيلد مارشال مونتجومري المشير عامر: وسيادتك أخذت رتبة الفيلد مارشال دي على أنهي معركة بالظبط؟!”.
وعلق “الشريف” على قول مونتجومري بقوله: “الراجل قرف برضه إن واحد رمة معفن زي عامر ما يسواش تلاتة تعريفة يحمل رتبة عسكرية المفروض لها معايير صارمة ولا ينالها إلا من حقق بطولات خارقة في معارك حربية كبيرة، أو من تولى قيادة المعارك على جبهات مختلفة وحملتها في العصر الحديث مجموعة قليلة منتقاة من أكثر القيادات العسكرية عبقرية في العالم، مثل جوكوف وهندنبرج وجودريان ورومل وبيتان ومونتجومري وجورج مارشال ومكارثر وأمثالهم”.
ترقية عامر والسيسي
ومن المعروف أن عبد الحكيم عامر تمت ترقيته من رتبة صاغ (رائد) إلى رتبة مشير دفعة واحدة، عندما أسندت إليه مهمة قيادة الجيش بدلا من محمد نجيب في أوائل الخمسينيات، في إجراء سياسي أمني بحت لتأمين الجيش سياسيا لصالح سلطة عبد الناصر الجديدة.
وتعتبر ترقية عامر ترقية استثنائية حيث تخطت ٧ رتب دفعة واحدة في رقم قياسي لم يقاربه أحد إلا عيدي أمين ديكتاتور أوغندا الشهير، الذي قام بترقية نفسه من رتبة كولونيل إلى مشير، حتى جاء صامويل دو الذي قام بانقلاب عسكري في ليبيريا سنة ١٩٨٠، ولما استتب له الحكم رقى نفسه من رتبة الشاويش إلى رتبة الجنرال.
يذكر أن عبد الفتاح السيسي حصل على ثلاث ترقية استثنئاية من رتبة اللواء إلى رتبة الفريق أول، متجاوزا رتبة الفريق، عندما عينه الدكتور محمد مرسي، قائدا عاما للجيش في نوفمبر 2012، ليقوم بعد ذلك السيسي بترقية نفسه لرتبة المشير، قبيل استقالته من وزارة الدفاع ليترشح لانتخابات الرئاسة العام الماضي.
