رفض إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، اليوم الإثنين، حزمة الإصلاحات التي وافقت عليها الحكومة العراقية وقدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، معتبرا أنها “غير صحيحة وتخالف الدستور”.
وقال علاوي، الذي يتزعم ائتلاف الوطنية، إن “التوجيهات الأخيرة التي صدرت عن رئيس الحكومة حيدر العبادي غير صحيحة وغير دستورية”، مضيفا في مؤتمر صحفي عقده بمقر ائتلافه في بغداد، أن “العبادي غير مؤهل لإصدار مثل تلك التوجيهات”.
وطالب علاوي، رئيس الوزراء “بمحاسبة المقصرين وإلغاء الوكالات التي وزعها لجهة معينة وطائفة وحزب، لم يسمّ المقصودين بكلامه، وإلغاء الوظائف بالوكالة، والتحقيق بملفات الفساد، والعمل لتأمين الإجراءات القانونية في مسألة الفساد، والعمل على إعادة النازحين، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء لمعالجة الأزمة في العراق”.
وعدّ علاوي، “عدم إقرار قانون الأحزاب، وقانون النفط الغاز، وقانون العفو والمصالحة الوطنية، وقانون الاجتثاث، دليلا على استشراء الفساد”، مؤكدًا على استعداد كتلته للتخلي عن مناصبهم ومقاعدهم في مجلس النواب ومغادرته “في حال تحقيق مطالب الشعب العراقي”.
يشار إلى أن المنصب الذي يتولاه علاوي كنائب لرئيس الجمهورية من ضمن المناصب التي يسعى العبادي إلى إلغائها في إطار حزمة إصلاحات إدارية ومالية لتحسين الوضع العام في البلاد إثر احتجاجات شعبية على مدى الأسابيع الماضية على سوء الخدمات والفساد.
من جانبه قدم أيضا نائب رئيس الوزراء العراقي، بهاء الأعرجي، استقالته اليوم الإثنين، إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي في أعقاب فتح تحقيق قضائي في اتهامات فساد منسوبة له، وفي ورقة الاستقالة المقدمة للعبادي، قال إن “استقالته تأتي من أجل المصلحة العامة، ودعما للمشروع الإصلاحي للعبادي، ومثولا لطلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.
جاءت الاستقالة بعد أوامر صدرت من مكتب الصدر تقضي بتقديم الأعرجي استقالته “فورا” من منصبه ومنعه من السفر لحين انتهاء القضاء من التحقيق في قضايا الفساد المنسوبة إليه.
بينما نقل الإعلامي فيصل القاسم على لسان باحث إيراني، قوله “الجميل في العرب أنهم يتآمرون على بعضهم البعض، ثم تأتي إيران لتقطف الثمار على الجاهز، هل تذكرون كيف سلمنا العرب العراق؟”.
