ناشدت وزارتا البترول والكهرباء، التابعين لحكومة إبراهيم محلب، في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، المواطنين بترشيد الاستهلاك بدرجة أكبر خلال الفترة المتبقية من شهر أغسطس؛ للمساهمة في الالتزام بتوفير احتياجات المستهلكين من الطاقة، وتأجيل الأحمال غير الضرورية في وقت الذروة من الـ6 مساء حتى الـ10 مساء.
ودعت الوزارتان، المواطنين لترشيد استهلاك أجهزة التكييف خلال هذه الفترة، وضبط درجة حرارته على 25 درجة مئوية، واستخدام لمبات (الليد) الموفرة، موضحتين أن الترشيد يساعد المواطن على تقليل قيمة الفاتورة وتخفيف الحِمل على الشبكة الكهربائية الموحدة.
وقال البيان، إن المواطن هو الضلع الثالث في منظومة ترشيد الاستهلاك بدرجة أكبر، واستمرار الأحمال يتتبعه فصل أحمال، ويحمّل الدولة أعباء مالية ضخمة من النقد الأجنبى المتمثل في كميات الوقود من الغاز الطبيعي والمازوت والسولار، لتشغيل محطات الكهرباء القائمة وصيانة وبناء محطات جديدة، وهي جميعها ثروات الشعب.
وأضاف البيان، أن مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، هو تحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية والبترولية، بما يحد من إهدارها دون المساس براحة مستخدميها، والمساهمة في خفض الأعباء المالية، مؤكدًا أن الترشيد أصبح ضرورة حتمية والجميع مسؤول عن الحفاظ على قدرات وثروات البلاد.
وأشار البيان، إلى أن أحمال الكهرباء، أمس الإثنين، تعدت رقمًا قياسيًا بلغ 29 ألف ميجاوات، بالمقارنة بمتوسط 24 ألف ميجاوات العام الماضي، ما أدى إلى زيادة استهلاك كميات أكبر من الوقود بلغ 146 مليون متر مكعب مكافئ من الغاز والسولار والمازوت، لتلبية الطلب المتزايد في الاستهلاك، لافتًا إلى أن هذه الأرقام غير مسبوقة.
يذكر أن أن أغلب وسائل الإعلام الحكومية والخاصة الموالية لنظام الانقلاب العسكري الحالي كانت تعارض وبشدة أية مطالب لـ حكومة هشام قنديل، خلال عهد الرئيس مرسي، بترشيد الاستهلاك، وكانت تؤكد على ضرورة أن لا يتحمل المواطن ما كانوا يصفونه بفشل الحكومة في تحقيق متطلبات المواطنين، في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل الإعلام نفسها حاليًا هي الداعم الأساسي للسيسي وحكومته في نداءات الترشيد، وتعمل على إقناع المواطنين بها.