نعى الدكتور أشرف الشريف محاضر العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الفنان نور الشريف؛ الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض.
وكتب “الشريف” منشورًا مطولاً عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” قال فيه: “نور الشريف رحمه الله رحمة واسعة؛ كان من أهم الشخصيات في جيل أواخر السبعينيات / أوائل الثمانينيات اقرب أجيال السينما المصرية إلى قلبي وذوقي وعقلي، وحمل عبء السينما المصرية على كتفه خلال هذه الفترة مع مجموعة من أكثر المخرجين والمؤلفين والممثلين والمصورين موهبة وأصالة في تاريخ مصر، وكان عنده شغف حقيقي بالسينما فنًا وصناعة”.
وأكمل “الشريف” واصفًا رحلة الفنان الراحل، قائلاً: “وتقلب بين جميع أنواع الأفلام: التجاري والجاد، الواقعي والتعبيري والرمزي والتجريبي والكوميدي والسريالي، كان مع أحمد زكي، الممثل المفضل لمخرجي الواقعية الجديدة: الطيب وخان وبشارة وداود، ومن ثم كان التجسيد البصري لبطل الثمانينيات الممرور الحزين منكسر الروح أمام قلق التحول الاجتماعي وفقدان اليقين، والغاضب لدرجة العجز، والحساس لدرجة فيضان المعنى، والعنيف لدرجة التآكل، والمنعزل لدرجة القسوة؛ ذلك البروفايل الذي شكل وجدان جيلي أنا تحديدًا كجيل مأساته يرى أن الهزيمة أكثر رقيًا ونبلاً وإنسانية وصدقًا من الانتصار”.
وتابع: “لم ينعم نور الشريف بمكانة نجم الشباك تجاريًّا إلا في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وهي فترة محدودة بالنسبة لحجم تاريخه الطويل من العمل الفني، وكان ممثلاً لأفلام المثقفين ونجمًا جماهيريًا في آن واحد، وبينما لم يكن يومًا السوبر ستار رقم واحد لكنه كان قطعًا في مقدمة الممثلين المصريين أصحاب الشغف والهم والحلم بسينما مصرية تتميز بالأصالة والتجديد والعمق والمتعة والابتكار”.
واستطرد في منشوره عن حياة الفنان الراحل الفنية: “امتلك موهبته وثقافته وأدواته التعبيرية عالية المستوى ووظفها في رحلة مميزة اتسمت بالثراء والتنوع، وكان له 7 أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي: زوجتي والكلب، أبناء الصمت، الكرنك، أهل القمة، حدوتة مصرية، العار، وسواق الأتوبيس، بالإضافة إلى العديد من الأفلام المميزة الأخرى، مثل ضربة شمس واللعنة والصعاليك والزمار وآخر الرجال المحترمين والبحث عن سيد مرزوق ودماء على الإسفلت وليلة ساخنة وقلب الليل وغريب في بيتي والمطارد وجري الوحوش والاخوة الأعداء والشياطين ودائرة الانتقام وضربة معلم وناجي العلي وحبيبي دائمًا وغيرها”.
ومضى “الشريف” في منشوره قائلاً: “كما قام بتمثيل العديد من المسرحيات؛ مثل بكالوريوس في حكم الشعوب وسهرة مع الضحك ويا مسافر وحدك وغيرها، والعديد من المسلسلات التلفزيونية المميزة والشهيرة؛ مثل: ولسه بحلم بيوم ومارد الجبل وأديب وعمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد ولن أعيش في جلباب أبي والرجل الآخر وغيرها”.
واختتم المحاضر في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية منشوره قائلاً: “بعيدًا عن كل هذا التقييم الفني فأنا بحب نور الشريف بشكل خاص زي ما بحب كل فنان أثر في وجداني وشكله وكعادتي مع كل فنان أحبه بهذا الشكل لا أستطيع أن أرثيه كما يجب.. سلامًا نور الشريف، سنلحق بك يومًا ما لعلنا نجد نور القمر في عينينا وضلمته تحت رجلينا”.