أكد أطباء، أن حالات الوفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أكبر بكثير مما تعلنه الحكومة، وأن المستشفيات تستقبل يوميًا عشرات المصابين ويموتون دون أن تعلن عنهم وزارة الصحة.
الوفاة غير مرتبطة بفئة عمرية
وقال الدكتور إسلام الشيخ، الطبيب بمستشفى الحميات، إن حالات الوفاة ازدادت بشكل كبير الأسبوع الماضي، وأن المشكلة ليست في كبار السن فقط، ولكن في كل الأعمار السنية.
وأوضح الشيخ -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه توفي تحت يديه فقط ثلاث حالات.
وأضاف أنه توفي فقط في المستشفى يوم السبت 10 حالات في الاستقبال.. ويوم الإثنين 4 حالات.. فقدان كامل في الوعي وتيبس في الرقبة وحمى ليست طبيعية.
وتابع: “مستشفى الحميات قفل ومعهد ناصر قفل.. وزيادة حالات النزيف بالمخ بصورة غير طبيعية، وأضاف أن بعض الأطباء يقولون إنه هناك فيروس في الجو غير معلوم.
الصحة تنفي انتشار فيروس
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، أن ما تدوالته بعض المواقع الاخبارية بشأن انتشار فيروس الحمى الشوكية “الالتهاب السحائي الوبائي”، لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة بالمستشفيات في الأيام الماضية سببها الارتفاع الشديد في درجة الحرارة.
وأشار “قنديل”، إلى أن ما نشره بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار “فيروس غامض ومعدٍ” في البلاد، ليس سوى خطاب صادر من إدارة مكافحة العدوي تناشد فيه المستشفيات بنقل الحالات المصابة إلى الحميات؛ ﻷنها معنية بهذه الحالات، نافيًا ظهور أية فيروسات جديدة في مصر.
تدليس على الرأي العام
ومن جانبه، قال الدكتور وسام فوزي، إنه بخصوص ارتفاع درجة الحرارة وحالات الوفاة المعلن عنها، فإن الحقيقة الموضوع يتم تناوله بصورة مخزية فيها تدليس غريب على الرأي العام.. حتى لو من باب التهدئة وعدم إثارة ذعر مجتمعي، لكن على الأقل التحذيرات والإجراءات يكون فيها سرعة وحزم أكثر من ذلك بكثير.
وأكد “وسام” -في تدوينة له على الـ”فيس بوك”- أن حالات الوفيات أكثر من المعلن عنها بكثير، وأضاف “أنا شخصيًا مات تحت إيدي حالتان في الاستقبال؛ اضطراب وعي وارتفاع حرارة أكثر من 40″ أهلهم بيأكدوا إنهم من ساعتين مكنش فيهم حاجة.. اشتغلت عليهم إنعاش قلبي ومرجعوش وماتوا.. السبب مجهول”.
وأضاف أن الوفيات أعمار مختلفة، أوقات مختلفة وليس كلها مرتبط بوقت الظهيرة.
لا يوجد إجراء محترم من الصحة
وأشار إلى أنه “لا يوجد أي إجراء “محترم” اتاخد من الوزارة أكتر من نشرة توعية ازاي تنزل الحرارة!”.
وأوضح “مفيش بحث اتعمل على الحالات.. ولا أعمارها.. ولا اتاخد منها مزارع دم وبصاق.. ولا في تشريح بعد الوفاة.. وأغلب المستشفيات مفيش فيها حجر صحي”.
وأشار إلى أن “مستشفيات الحميات بقى دورها بس تنزل الحرارة وبعدين تحول الناس لمكان يكملوا فيه الفحوصات اللي مبتتعملش”، “انجزوا.. احمونا واحموا الناس.. بنتعامل مع كم غير طبيعي من حالات مجهولة السبب فيها ارتفاع حرارة المتهم الأول فيها هو “إجهاد حراري”!.