نظرا لما يشهده العالم خلال هذا الصيف وبخاصة الدول العربية والافريقية ،لجئ العديد من المصرين لابتكار أنواع جديدة من العصائر الصيفية للتغلب علي حرارة الجو الشديدة،كما شهدت محال العصائر اقبالا ملحوظا في كل اوقات اليوم لشراء العصائر لتعويض الفاقد من المياه.
يشير “مدحت رؤوف” عامل بإحدى محال العصائر أن هذا الصيف شهد إقبالا لم يشهده من قبل ،برغم كون المحل الذي يعمل به ليس كبيرا ولا بمنطقة حيوية ،ولكن لظروف الجو فإن المواطنون يقبلون بصفة دورية عليه طوال اليوم ،ويضيف”الزبون بيشتري كبايتين وتلاته بدل ماكان بيشتري واحدة،أصل الجو فظييع بردو والناس بتجيلي واقعه بعد شغلها”.
وتضيف “راجيه محمد”موظفة -أذهب يوميا بعد العمل لمحل العصائر بل وأطلب منه أخف الأنواع كالكيوي والتفاح والافوكادو والبرتقال ،وتقول أنها لدى عودتها للمنزل تقوم بتجهيز العصير الأخضر وهو عصير الخيار فهي تعتبره مرطبا طبيعيا ومنعشا وكذلك عصير الليمون المثلج بالنعناع ،وتضيف”افعل هذا يوميا لخوفي من الأصابة بضربات الشمس فقد زادت عدد الوفيات جراء ارتفاع الحراره بشكل مقلق ،كما أني لا استطيع التغيب عن عملي مهما كانت الحرارة”.
وتقول “ايمان المهندس” أخصائية التغذية أن الجسم يحتاج في هذا الجو كميات كبيرة ليست من المياه فقط بل من العصائر المتنوعة الغنية بمختلف العناصر الغزائية لتعويض قلة اقبال المواطنون علي الطعام ،وتضيف أن ثلاجة منزلها لا تخلو من عصير كوكتيل من الفاكهة المتنوعة التي تضيف إلية الايس كريم لجعل مزاقه أفضل ،وتقول أيضا انها دائما تضيف بعض ورقات النعناع الي المياه قبل وضعها بالثلاجة لاكسابها مزاق مميز كما ان النعناع يعرف عنه انه مهدئ لتوتر الأعصاب.
وتذكر “مها مراد”ربة منزل أن منزلها لا يخلو من فاكهة البطيخ ولكنها وجدت أنه بإمكانها صنع عصائر منه كما وجدت بعدد من محال العصير وتقول أن هذة الفكرة كانت أفضل ،ففي هذا الجو يستحب الناس العصائر عن الفاكهة.
هكذا تستمر المعاناة من حرارة الصيف الحارقة ويحاول كل مواطن بطريقته تفادي الانجراف مع حصيلة الوفيات او الاصابات بضربات الشمس ،ليتم الاعلان عن موجة اخري تدخلها مصر غير السابقة.
