بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، خرج الملايين الرافضون لهذا الانقلاب والمؤيدون للشرعية من كل القطاعات، ومنها قطاع الرياضة؛ حيث أبدى العديد من الرياضيين استياءهم مما حدث واعتبروه انقلابًا على شرعية الدكتور محمد مرسي.
رياضيون ضد الانقلاب
تزامن شعار رابعة، الذي ابتكره مؤيدو الدكتور محمد مرسي للتعبير به عن اعتصام ميدان رابعة العدوية مع الانقلاب العسكري.
وظهر الشعار عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، وهو عبارة عن يد مفتوحة الأصابع عدا الإبهام، ترسم بلون أسود على أرضية صفراء، ولا يُعرف مبتكره على وجه التحديد، وانتشر الشعار على مواقع التواصل الاجتماعي ووضعه مئات الآلاف من المستخدمين مكان صورهم الشخصية على صفحاتهم.
شعار عالمي
وتحول ذلك الشعار المصري إلى شعار عالمي، بل إنساني كما يرى البعض؛ فقد ظهر في عدد من البلاد والمحافل والمناسبات، كان من بينها موسم الحج الماضي؛ الذي شهد حضورًا للشعار أثناء وقوف الحجاج بعرفة، كما ظهر في حفل تشييع الرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا.
الترسانة
أعلن مجلس إدارة نادي الترسانة، إيقاف اللاعب أسامة محمد، في صفوف فريق الناشئين تحت 17 عامًا لكرة القدم؛ بسبب رفعه إشارة رابعة العدوية.
وتلقى العديد من الرياضيين عقوبات بالجملة بعد رفع شارة رابعة العدوية، إلا أنه على العكس رفع صلاح أمين، مهاجم طلائع الجيش، إشارة سياسية مؤيدة لعبدالفتاح السيسي، في مباراة الإسماعيلي، إلا أنه لم يتعرض للعقوبة بعد إحالته لـ لجنة الانضباط.
أبو تريكة
يأتي محمد أبو تريكة، نجم مصر والأهلي السابق، على رأس قائمة نجوم الساحرة المستديرة الذين أعلنوا تأييدهم لـ محمد مرسي رئيسًا لمصر خلال الانتخابات الرئاسية التي أقيمت 2012.
وفي بداية عام 2014، رفض أبو تريكة إقامة مباراة تكريم له عقب اعتزاله؛ حرصًا منه على مشاعر أهالي شهداء ومصابي فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وكذلك شهداء الألتراس في مذبحة بورسعيد.
وعلق الكاتب الصحفي محمد القدوسي، على قرار أبو تريكة، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بقوله: “أبو تريكة يرفض إقامة مباراة اعتزاله حرصًا على شعور أهالي شهداء رابعة والنهضة.. كم أنت خلوق”.
ورفض “أبو تريكة” تسلم الميدالية الذهبية من طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، بعد فوز الأهلي بكأس الكونفيدرالية”.
لهذه المواقف، تعرض أبو تريكة، الملقب بـ”أمير القلوب”، للكثير من المضايقات، وكان آخرها إعلان لجنة حصر أموال الإخوان بالتحفظ على أموال شركاته السياحية، باعتبارها -على حد زعمهم- داعمة للجماعات الإرهابية.
عبدالظاهر
تعرض مهاجم النادي الأهلي المصري، أحمد عبدالظاهر، لهجوم شرس عقب رفعه إشارة رابعة، عقب تسجيله هدف فريقه الثاني في مرمى أورلاندو الجنوب إفريقي.
ونفى اللاعب انتماءه لجماعة الإخوان قائلًا: “لم تكن بغرض التضامن مع جماعة الإخوان المسلمين كما يعتقد البعض، ولكنها كانت تضامنًا مع شهداء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية”.
وأضاف عبدالظاهر: “كل ما قصدته هو الترحم على شهداء مصر في رابعة، سواءً من المواطنين أو حتى جنود الشرطة”.
وتقدم محامون موالون للنظام الحالي، ببلاغ للنائب العام المصري الراحل، هشام بركات؛ للتحفظ على أموال 15 من اللاعبين على خلفية انتماءاتهم السياسية، بينهم: عماد النحاس، وإيهاب علي، وخالد محمود، وشريف عبدالفضيل، وأحمد فتحي، ومحمد رمضان، وعطية حجازي، ومحمد عامر، وربيع ياسين، ومختار مختار، وطارق سليمان.
محمد حمص
توالت الانتقادات والاتهامات للاعب محمد حمص، قبل مذبحة رابعة بفترة طويلة؛ فمنذ أن ظهر في فيديو يعلن تأييده للدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، وبدأ اضطهاده وعدم رغبة الأندية الكروية في انضمامه لصفوفها.
لاعبو الكونغ فو
أصر بطل الكونغ فو، محمد يوسف، الحائز على الميدالية الذهبية في بطولة الألعاب القتالية التي أقيمت في مدينة سان بطرسبرج الروسية، على أن يرتدي “تي شيرت” عليه شعار “رابعة”، أثناء التتويج.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه يوسف التكريم من بلاده لحصوله على بطولة دولية، تحرك طاهر أبو زيد -وزير الرياضة وقتها- بإصدار فرمانات قضت على مسيرة اللاعب؛ حيث تم إيقافه، إضافة إلى حرمانه من بطولة العالم المقبلة بماليزيا، فضلًا عن إيقافه لمدة عامين.
هشام عبدالحميد
يبدو أن لعبة الكونغ فو، كانت على موعد مع الإثارة؛ حيث رفع بطل الكونغ فو، هشام عبدالحميد، شارة رابعة عقب تتويجه بالميدالية الفضية في بطولة العالم بماليزيا، وقامت اللاعبة راندا طارق، بطلة الكونغ فو، برفع شعار رابعة عقب تتويجها بالميدالية الذهبية في بطولة منطقة القاهرة تحت 18 سنة.
هدد أبو زيد بتجميد اتحاد اللعبة، وأرسل بيانًا لكل الاتحادات الرياضية للتنبيه على اللاعبين بعدم رفع شعارات سياسية في البطولات الدولية التي يمثلون فيها مصر.
