شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“رصد” تكشف حقيقة مقالة قيادي بالإخوان حول النهج السلمي للجماعة

“رصد” تكشف حقيقة مقالة قيادي بالإخوان حول النهج السلمي للجماعة
سادت حالة من الغضب والاستياء بين الأوساط الإخوانية اليوم، وذلك إثر نشر موقع "مصر العربية" مقالة منسوبة للدكتور محمد عبدالرحمن، عضو مكتب الإرشاد

عبر عدد من أنصار ومنتسبي جماعة الإخوان المسلمين اليوم عن حالة من الاستياء إثر نشر موقع “مصر العربية” مقالة منسوبة للدكتور محمد عبد الرحمن عضو مكتب إرشاد الجماعة ، تتناول منهج الإخوان المسلمين في التغيير من منطلق تاريخي.

وذهب موقع “مصر العربية” للإشارة إلى أن المقالة المعنونة بـ “الإمام البنا والقوة 4” قد نشرت اليوم في موقع إخوان ويكي” التابع لجماعة الإخوان المسلمين، في حين أن حقيقة الأمر أن المقالة نشرت في الإعلام عام 2001.

وتحاول “رصد” في السطور التالية أن تكشف حقيقة تلك المقالة التي نشرها موقع مصر العربية تحت عنوان مثير وهو: ” قيادي بإرشاد الجماعة مستشهدا بمؤسسها: الثورة ليست من وسائل الإخوان ولا تفكر فيها”، في حين أن المقالة نشرت منذ نحو 14 عامًا على موقع “منارات”.

وتجدر الإشارة إلى أن المقالة نُشرت للمرة الأولى في موقع “منارات” عام 2001، وتم إعادة نشرها على موقع “إخوان ويكي” في يونيو 2010، بينما، ونظرًا للطبيعة التقنية للموقع، ظهرت المقالة بتاريخ آخر تحديث وهو بتاريخ اليوم.

كما أن المقالة تعتبر جزءًا من دراسة قديمة بعنوان “منهج الإصلاح والتغيير عند الإخوان المسلمين”، والمنشورة في عام 2005 وتحمل رقمًا دوليًا هو: “9772656833 (ISBN13: 2005/21821)” لدار عمار للنشر، والدراسة تعتمد منهجًا بحثيًا في رسائل الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة وتنظر لمنهج التغيير لدى الإخوان من منطلق تاريخي.

وبالرجوع لموقع إخوان ويكي يتضح أن المقالة سبق نشرها منذ فترة، ولكن موقع “مصر العربية” أعاد نشرها دون التأكد من توقيت كتابتها ونشرها، فضلاً عن عدم رجوعهم لمصدر المقالة نفسه.

التلاعب في توقيت النشر: 

في السياق ذاته، كشف عدد من قيادات الإخوان لـ”رصد” أن الهدف من إعادة التلاعب التقني بالموقع في هذا التوقيت ربما تكون خديعة مخابراتية، لإشعال حرب كلامية بين الصف تهدف للتغطية علي الموجة الثورية الحالية المتزامنة مع ذكري مجزرة رابعة العدوية، إضافة لاعادة خلافات بين قيادات الجماعة علي السطح.

وعمدت “مصر العربية” فيما نشرته أن تظهر أن الإخوان ليسوا بثوريين، كونها اقتطعت جزء منها ولم تضف بقية أجزاءها التي نشرت في عام 2005 كمبحث تاريخي وقد تم مراجعتها من قبل الناشر ونشرت عدة تحديثات لها تم التأكيد فيها على أن الثورة على الحاكم الجائر من أصول الإسلام ولا يجوز لجماعة عاملة التخلف عن ركبها .

ويُشار إلى أن الكاتب قد استعرض في الجزء الأول من مقالته أن الإمام حسن البنا ضد استخدام القوة والعنف ضد الحاكم أو الحكومة، وأن التغيير يتم بالمنهج السلمي.

فيما ينقل عن مؤسس الجماعة حسن البنا في مقالته: “والإخوان يفرقون بين الدولة والوطن من جهة.. وبين الحكومة والنظام من جهة أخرى، فهم حريصون على استقرار الدولة وقوة مؤسساتها وتقدمها ويعملون على تحقيق ذلك بالتعاون مع الآخرين”.

وتأتي أبرز تعليقات الشباب للمدون هيثم سعد عبر صفحته على موقع “فيس بوك” لتقول: “ولما كان أمس يومًا من أيام الله، فشل فيه أذناب السيسي في كتم صوت الأحرار في العالم، ولما كان أمس على المستوى الإعلامي (فوق الرائع)، وتأطير الأحداث ونشرها وتعريف عموم الناس بفظاعة المذبحة، وتخليد سير أسيادنا الشهداء، كان هذا يسوء المنافقين ممن ادعوا أنهم في صف الثوار أو على الأقل أنهم محايدون، فقد لجؤوا لاستخدام استراتيجيات البلاك ميديا black media”.

وأضاف: “هات مقال منشور من 2001 وانسبه لعضو مكتب إرشاد بيتكلم فيه عن السلمية، وارمه للمتحفزين من شباب الإخوان لقياداتهم وسيب الباقي عليهم، موقع مصر العربية، ينشر مقالاً منشورًا على موقع للإخوان من 2001 (يعني من 14 سنة).



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023