يعاني أهالي قرى مركز سمنود التابع لمحافظة الغربية، من تراكم القمامة في الشوارع وأمام المنازل، فضلاً عن تراكمها في الأراضي الزراعية، مما يؤرق المزارعين ويؤثر على المحاصيل الزراعية.
ورصدت عدسة “رصد” في قرية محلة خلف، تراكم القمامة على رأس المدخل الرئيسي للقرية وفي تجمعات متفرقة بأنحاء القرية ووسط المنازل، كما اتضح امتلاء ترع الصرف وري الأراضي الزراعية بأكوام القمامة، بالإضافة إلى انتشارها على الطريق الواصل بين القرية وقرية الناوية.
أما في قرية الناصرية، فتنتشر القمامة بجوار مركز الشباب والجمعية التعاونية الزراعية، والأمر نفسه بقرى أبو صير وميت عساس والناوية، وتتراكم القمامة بقرية بهبيت الحجارة بالقرب من المستشفى العام، مما يسهم في انتشار الأمراض والأوبئة.
إلى هذا، التقى مراسل شبكة “رصد” عددا من أهالي القرية للوقوف على أبعاد المشكلة، فمن جانبه، أعرب أحمد إبراهيم، ويعمل موظف بالسكك الحديدية، عن ضيقه من أزمة القمامة قائلا: “أبسط حقوق المواطن أن يعيش في بيئة نظيفة تتسم بالآدمية ولكن يعجز مسؤولو النظام في توفيرها للمواطن، ويتركون المواطن يعاني من الأمراض والأوبئة ولا يعبئون به”، مضيفًا: “أرسلنا العديد من الشكاوى إلى رمضان عيد، رئيس مجلس المدينة وسعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية، ولكن دون استجابة”.
أما أمينة طارق، وتعمل موظفة بجامعة طنطا فقالت: “الأزمة زادت عن حدها والقمامة بقيت محاصرانا في كل حتة، ووصل الأمر إن شركات نقل القمامة بتلقي بيها على مدخل البلد وعلى المصارف، يعني مابيعملوش حاجة”.
وأضاف حسن عادل، أحد الفلاحين: “مياه الري ملوثة ارحمونا يا حكومة لا نور ولا مياه ولا سماد للأرض ولا نضافة”، وأضاف: “عاوزين نعيش زي الناس مش زي الحيوانات”، بينما قال تامر إبراهيم، ويعمل كهربائيا: “المشكلة في الأهالي نفسهم مش الحكومة، لأن الناس هي اللي بترمي القمامة، يبقى هما اللي يشيلوها”.