استنكر طلاب جامعة الفيوم اعتقال وإخفاء أربعة طلاب من زملائهم بكليات الهندسة والطب، مع اقتراب موعد البدء في الدراسة للعام الجديد، مطالبين بالإفصاح عن مكانهم والإفراج عنهم.
وتواصل قوات الأمن إخفاء الطالبين محمد إبراهيم، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب، والطالب محمود عامر حميدة، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، بخلاف اعتقال الطالبين سباق صايم، بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، وعلي حسن عبد الفتاح، بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة.
وأعرب محمد حامد، الطالب بجامعة الفيوم، عن استيائه جراء إخفاء صديقه بكلية الطب محمد إبراهيم، قائلاً: “تم اختطاف محمد من أمام إحدى بوابات الجامعة، وذلك دليل كبير علي تواطؤ إدارة الجامعة وأمنها الإداري في إخفاء الطالب”، وتساءل: “لو كان محمد إرهابيًّا لما كان يذهب إلى جامعته ويتابع دراسته وتدريباته”.
بينما روى أحمد علي، أحد زملاء الطالب علي حسن بكلية الهندسة، تفاصيل اعتقاله من أمام نقابة المهندسين، قائلاً إنه يتردد عليها لأخذ كورسات تدريبية تتعلق بالدراسة، وتم إخفاؤه فترة وعرضه أمس على النيابة بعدها، وتساءل مستنكرًا: “أأجرم حين خرج لطلب العلم والاجتهاد في دراسته؟ ما تهمته؟”.
وقال عضو هيئة التدريس د. رأفت مصطفى: “أتخوف من الأيام القادمة؛ فطلاب الكليات المرموقة ما بين الاعتقال والإخفاء، فما مصير دولة ينتشر بشوارعها المتسولون والعاطلون وتاركو الدراسة ويضيع مستقبل طالبي العلم بها وتنتهك الحقوق والحريات بأحيائها، جل ما يحدث هو تربص حاصلي الـ50% لأي نجاح بالدولة لإفشالها”.
