قال الكاتب والمحلل البريطاني والخبير بمعهد بروكنجز “إتش. إيه هيلر”، إنه من الصعوبة أن يشعر المرء بالفرح لافتتاح مصر تفريعة قناة السويس الجديدة وأن أي شعور بالسعادة سيحاول المرء إيجاده فإنه سيموت قبل أن يتعمق بداخله.
وعبر الكاتب عن حبه الشديد لمصر والمصريين، وأن تحليلاته عن مصر مبعثها الحب والاهتمام الأمين، ولذلك عند سقوط حسني مبارك كان الكاتب في ميدان التحرير جنبًا إلى جنب مع المصريين، وعندما تم تنظيف الميدان في اليوم التالي كان ينظف الميدان مع المصريين، على حد قوله.
وأكد الكاتب على خلافه مع الإخوان المسلمين، وأنه شعر بالغضب عندما أغضب الإخوان الكثير من داعمي الثورة بسبب سياساتهم الانتهازية، بحسب وصفه.
وأشار الكاتب إلى أنه في يوم الثامن من أغسطس يوم افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، حاول أن يكون سعيدًا لمصر، لكنه تذكر الأحداث التي جرت في 14 من أغسطس، والتي ستلقي بظلالها على مصر للأبد.
وأضاف، الاعتصام لم يكن مسلحًا نهائيًا، وهو ما يجعل قرار الفض غير مبرر، ولو افترضنا أن الاعتصام كان مسلحًا كما يدعي المتملقون، فإن انتظار قوات الأمن ستة أسابيع لفض الاعتصام أمر مثير للشك.
وختم: الرابع عشر من أغسطس هو يوم بشع، والجرح الذي أصاب الروح المصرية لم يداو بعد ولا يوجد نية لذلك، وسبب ألمًا لا يمكن تخيله لكثير من الناس، ومن الحماقة الاعتقاد بأنه لا توجد تداعيات لهذا اليوم، ويعتقد البعض أن هذه التداعيات قد حدثت، لكن هذه التداعيات لن تكون لها نهاية.