شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

زوجة شهيد الفيوم: “كان جنة تمشي على الأرض”

زوجة شهيد الفيوم: “كان جنة تمشي على الأرض”
ختم القرآن الكريم 16 مرة خلال العشر أشهر الماضية، واجتهد في إخراج كتاب عن شهداء الفيوم، وعمل ليل نهار على صياغته ليصبح اليوم شهيدًا يضاف إلى من كتب عنهم.

ختم القرآن الكريم 16 مرة خلال العشر أشهر الماضية، واجتهد في إخراج كتاب عن شهداء الفيوم، وعمل ليل نهار على صياغته ليصبح اليوم شهيدًا يضاف إلى من كتب عنهم.

أيمن صلاح عبد التواب محمود، 43 عامًا، لقي ربه بعد أن اغتالته رصاصات قوات الأمن عصر يوم 6 أغسطس بقرية السيليين التابعة لمركز سنورس بالفيوم، وقتلت معه 5 من أبناء الفيوم كانوا في مقرأة “قرآن كريم”، وأظهرت صورهم أن جميع الرصاصات كانت بالرأس وبعضهم كان مكبل اليدين من الخلف كما بتر ذراع اثنين منهما.

يعمل الشهيد مدرس لغة عربية، ولديه ثلاثه أبناء؛ أكبرهم في الصف الثاني الثانوي، وأصغرهم عشر سنوات، وهو عضو بنقابة معلمي الفيوم وعضو بجمعية النهضة وجمعية أم المؤمنين، وحاصل على ليسانس لغة العربية وعلوم إنسانية ودبلومة عامة بكلية التربية، ودبلومة عامة في الدراسات الإسلامية.

جنه تمشي على الأرض”.. هكذا بدأت زوجته الحديث عنه، مضيفة: إنه يوميًّا قبل نومه كان يدعو دعاءً واحدًا، وهو أن ينال الشهادة في سبيل الله ومن كثرة دعائه تعودت الأسرة أن تدعو نفس الدعاء يوميًّا، كما أنه دائمًا ما كان يقرأ الآيات التي تتحدث عن الشهاده في صلاته.

توكد زوجته بره لأمه، وتحكي أنه يوم وفاتها قالت له: “أنا راضية عنك” ونطقت الشهادة وبعدها توفيت في الحال، فلم يترك والدته أثناء مرضها وذهب هو وأسرته ليعيشوا معها في الفترة الأخيرة من عمرها.

وأضافت: يوم ثورة يناير أراد أن يذهب لميدان التحرير لكن والدته خافت عليه فنزل على يدها وقبلها أكثر من عشر مرات حتى توافق ويذهب للميدان وهي راضية عنه”.

وتتاب : “عندما أشكو له من شخص يوصيني “بسلامة الصدر” ويقول لي إن من أخلاق الشهداء سلامة الصدر، ويوم استشهاده خرج من المنزل مسرعًا، وكأنه كان يعرف أنه يسرع ليذهب للجنة، وفي الفترة الأخيرة من عمره كان مهتمًّا بتحفيظ أولاده القرآن الكريم وحفظ ابنه الصغير 10 سنوات ربع القرآن”.

ويحكي ابنه الأكبر أن والده تمنى قبل استشهاده على يد قوات الأمن بيوم أن يقابل صديقه مصطفى السيد، شهيد مذبحة رابعة، ويسلم عليه، وقد تحققت أمنيته وقابل صديقه كما تمنى، ويتابع: ختم القرآن الكريم 16 مرة خلال العشر أشهر الماضية بداية من شهر محرم وحتى وفاته.

أما أخوه فاكتفى بكلمة واحدة، ولم يقل بعدها شيئًا فقال “كان ابن موت” وهو لفظ يطلق على الإنسان صاحب الخلق الرفيع ومتميز في حياته فيقال عنه ابن موت؛ أي لن يعيش طويلاً وسط هذا العالم وسيموت.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023